سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد كريمة: الاحتفال بالمولد النبوي من الشريعة وهو "مناسبة وليس عيد" أستاذ الشريعة: يجب على الأزهر التصدي "للخوارج" ووفد من الدعوة السلفية احتفل بيوم الاستقلال في السفارة الأمريكية ووقف للنشيد الوطني الأمريكي
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، ردًا على تحريم السلفيين للاحتفال بالمولد النبوي، "إن من يسمون أنفسهم سلفين، هم أجهل الناس بالشريعة الإسلامية، وعليهم أن يدخلوا أفواههم في ألسنتهم". وأضاف كريمة، "أن هناك فروق بين مصطلح عيد، وموسم، ومناسبة، فالعيد يفترق إلى عيدين، فطر وأضحى، بالمفهوم الحقيقي لا المجازي، أما الموسم، مثل "تاسوعاء وعاشوراء وأيام التشريق -11 وما بعدها من ذي الحجة-، والمناسبة إما دينية كالعام الهجري، والمولد النبوي، والإسراء والمعراج وتحويل القبلة، أو مناسبة وطنية كالتحرر، والاستقلال أو اجتماعية، كشم النسيم وعيد الأم". وتابع أن ما يتعلق بالمولد النبوي علميًا، له أصل في الشريعة الإسلامية، حينما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صومه يوم الاثنين، فقال "ذاك يوم ولدت فيه"، وقالت جماعة من المحققين على الاحتفال بالمولد النبوي، إنه يتفق مع مبادئ ومقاصد الشريعة العامة، وفيه من المصالح ما لا ينكره أحد، والقاعدة الفقهية تقول "حيثما كانت المصلحة العامة فثم شرع الله، ولا مانع حيث لا مانع". وأضاف أن الوهابية يحتفلون بأعياد مثل الجنادرية، وجلوس الملوك والأمراء، وسابقًا ذهب وفد من الدعوة السلفية للسفارة الأمريكية لتهنئتهم بعيد الاستقلال، ووفقوا لتحية العلم والسلام الوطني الأمريكي، ويحرمون الاحتفالات الدينة والمناسبات الوطنية المصرية، "فهؤلاء خوارج هذا الزمان يحسنون القول ويسيئون الفعل". كما تساءل أستاذ الشريعة الإسلامية عن الأزهر الشريف، ودوره للتصدي لمثل هؤلاء الذين يزدرون الدين الإسلامي، خصوصًا حينما قالوا "إن والدي النبي صلى الله عليه وسلم كفار مخلدون في النار." جدير بالذكر كان عدد من الدعاة السلفيين أصدروا فتاوي تفيد بتحريم الاحتفال بالمولد النبوي.