الفتوى السابعة: ما حكم الاحتفال بالموالد.. هل هو «بدعة».. وماذا لو تضمنت أموراً شركية أو منكرة؟ ويجيب عنها فضيلة الإمام الدكتور «أحمد كريمة»، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قائلاً: لا بد أن نفرق بين العيدين كمناسبات تأتى بعد عبادة شاقة وهما «الفطر والأضحى»، وهناك مواسم مثل تاسوعاء وعاشوراء من المحرم وأيام التشريق فى ذى الحجة، وهناك مناسبات منها ما هى دينية كالهجرة النبوية والمولد النبوى الشريف وذكرى الإسراء والمعراج وتحويل القبلة فى ليلة النصف من شعبان، بالإضافة إلى مناسبات وطنية كالتحرر والثورة. بعض السلفية الوهابية يحرمون الاحتفال بتلك المناسبات، لكنهم فاتهم أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يذهب كل يوم سبت إلى مسجد قباء للصلاة فيه، ومن هنا قال أئمة الفقه «يجوز تخصيص جزء من الزمن للاحتفال بمناسبة معينة»، لكن وجود بعض التصرفات الخاطئة والمبالغات التى تصاحب الموالد؛ فهذا لا يوجب تحريمها، وإنما يجب التوعية السليمة لتجنبها؛ لأن ذلك قد يدخل فى قول الله عز وجل «وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ»، وقول النبى محمد (عليه السلام): «إِنَّ لِكُمْ مَعَالِمَ فَانْتَهُوا إِلَى مَعَالِمِكُمْ». والاحتفال بالموالد «جائز» فى حدود الآداب الشرعية، وإلى مَن يحرمون الاحتفال بالموالد من المتسلفة الوهابيين، أقول «ألم تقرأوا الحديث حينما سئل النبى (صلى الله عليه وسلم) عن صيامه يوم الاثنين، قال: هذا يوم ولدت فيه»، فإذا كان النبى احتفل بيوم مولده أسبوعياً بالصيام، فماذا بدرس علمى ودعوى.