شيع أهالي الغربية، أمس، جنازة الأسرة المسيحية التي قتل أبنائها على يد مجموعة إرهابية، في مدينة "سرت" الليبية الأسبوع الماضي، وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين. كان الدكتور مجدي صبحي، وزوجته الدكتورة سحر رزق، لقوا مصرعهم داخل منزلهم فيما اختطف الجناة نجلتهما كاترين الطالبة بالمرحلة الثانوية، وعثر على جثتها بعد ذلك في الصحراء في اليوم التالي من عملية الخطف. خرجت جنازة الضحايا من كنيسة مار جرجرس بمدينة طنطا، ظهر اليوم، بحضور الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، واللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، واللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، والعديد من القيادات المسيحية والإسلامية والمئات من الأهالى المسيحيين والمسلمين. من جانبه، قال الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، أن هؤلاء شهداء وطن وليس الكنيسة فقط، وهناك ارتباط بين ما يحدث في ليبيا وتركيا؛ لأن الطيران الوحيد القادر على دخول الأراضي الليبيبة هو الطيران التركي، وأن الحادث انتقامى من المسيحيين؛ وذلك لوقوفهم مع إخوانهم المسلمين في ثورة 30 يونيو. وشدد "بولا"، على أن هذا لن يؤثر على علاقة المسيحيين بالمسلمين على أرض هذا الوطن، ومطالبًا بالدعاء للمقيمين بليبيا، أن يحميهم الله مما هم فيه، فالأوضاع في ليبيا محزنة، وكان في عون المسئولين هناك . ومن جانبها، أكدت والدة الطبيبة المجني عليها، أن من فعلوا ذلك ليس بهدف السرقة، ولكن بهدف ديني، قائلة لهم "الله يسامحكم". وأضاف مايكل رزق، شقيق المجني عليها، "أبلغونا أن الذين اقترفوا تلك الحادثة البشعة ينتمون إلى جماعة "أنصار الشريعة"، وأنها تنتسب للإسلام ويدعون أنهم يطبقون مبادئه، فهؤلاء ليسوا مسلمين، فالإسلام لا يأمر بقتل النفس بغير حق. وطالبت أسرة المجني عليهم الخارجية المصرية بالتدخل الفوري والعاجل؛ لإنقاذ المصريين المقيمين، خاصة الأقباط فى ليبيا من جهل الجماعات الإرهابية، لاسيما أن الحادث ليس الأول من نوعه، فهناك الكثير من المصريين مختطفين ومعرضين للموت في ليبيا.