أصدرت دار الشروق كتابًا بعنوان "الليثي نهر لاينضب"، عن الراحل ممدوح الليثي بمناسبة الذكرى الأولى لرحيله في 31 ديسمبر2013. ويتناول المؤلف والسينارست عاطف بشاي، مسيرة الليثي السينارست الكبير وعملاق الدراما التليفزيونية رائد ماسبيرو في عصره الذهبي، ومساهماته البارزة في إقامة مدينة الإنتاج الإعلامي ورئاسته لجهاز السينما به. ويذكر الكتاب، بداية حياته في الصحافة حيث كتب العديد من القصص على صفحات مجلات (روز اليوسف) و(صباح الخير)، ثم عمل ضابط شرطة بين القاهرة والفيوم حتى عام 1967، لكنه ترك الشرطة واتجه إلى المجال الذي طالما عشقه وتنقل فيه بين عدة مناصب مثل: رئيس قسم السيناريو عام 1967، مراقب النصوص والسيناريو والإعداد عام 1973، مراقب على الأفلام الدرامية، عام 1979، مدير عام أفلام التليفزيون عام 1982، رئيس أفلام التليفزيون عام 1985، رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، عام 1985. ويعد الليثي، أحد أبرز النجوم المصرية في مجال كتابة السيناريو وفي مجال العمل التليفزيوني، وتميز بقدرته البارعة على اختيار موضوعات تتناول الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تحيط بالإنسان، وقدرته على الدمج بين الواقع والرمز، ومن أبرز أعماله: (ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الكرنك، المذنبون، الحب تحت المطر، أميرة حبي أنا، لاشيء يهم، امرأة سيئة السمعة، أنا لا أكذب ولكني أتجمل، استقالة عالمة ذرة). كما أن له تجربة مسرحية من خلال مسرحية (إمبراطورية ميم) عام 1968، إلى جانب مجموعة من المسلسلات منها: (شرف المهنة، المتهم الرابع، لماذا أقتل، بلا شخصية، تاكسي، جريمة الموسم، الكنز)، إلى جانب ذلك قدم 600 فيلم تسجيلي، وما يزيد على 1500 ساعة دراما عبارة عن مسلسلات وسهرات. وحاز على العديد من الجوائز أهمها: (جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992)، (جائزة من وزارة الثقافة عن عدة أفلام (السكرية) عام 1974، (أميرة حبي أنا) 1975، (المذنبون) عام 1976.