رائحة كريهة انتشرت في أرجاء قرية دمشقين التابعة لمركز الفيوم، ولم يتمكن الأهالي من تحملها، فخرج شباب القرية ورجالها للبحث عن مصدرها خوفًا من أن تكون رائحة أي شخص قُتل وتم التخلص منه بنطاق القرية، إلا أنّ صاعقة أصابتهم بالغثيان والصدمة بعد عثورهم على مقبرة تضم آلاف الهياكل العظمية للحمير، والتي لا تزال رطبة في مرحلة التحلل، وذلك على غرار مقبرة حمير طامية التي عُثر عليها بزمام قرية فانوس قبل ثلاثة أشهر. العثور على مقبرة حمير وقال علاء محمد، أحد أهالي قرية دمشقين في تصريحات خاصة ل«الوطن» إنّ أهالي القرية اشتموا رائحة كريهة جدًا لم يقدروا على احتمالها، وعندما فاحت أكثر من اللازم، قرروا الخروج والبحث عن مصدرها خوفًا من أن يكون شخص مقتولاً أو متوفيًا وتحللت جثته، ولكن الرائحة أخذتهم إلى المنطقة الجبلية المتاخمة للقرية، وفوجئوا بوجود مقبرة حمير تضم آلاف الهياكل العظمية الكاملة للحمير، والتي قد تم إزالة الجلد منها بالكامل. أبلغوا الوحدة المحلية بالمقبرة وأضاف «محمد»، أنّهم أبلغوا مركز ومدينة الفيوم، عن تلك المقبرة لاتخاذ الإجراءات اللازمة سواء بإزالة تلك الهياكل العظمية والتخلص منها في أي مكان بعيدًا عن القرية، أو دفنها والقضاء على الرائحة الكريهة. الواقعة الثانية خلال 3 أشهر وتأتي مقبرة حمير دمشقين، هي ثانى مقبرة تضم آلاف الجثث والهياكل لحمير كاملة منزوعة الجلد في حالة تحلل كامل، في إحدى المناطق الصحراوية المتاخمة لطريق أسيوط الصحراوي الغربي بنطاق مركز طامية، في زمام قرية فانوس، ما تسبب في حالة من الهلع والرعب في قلوب أهالي محافظة الفيوم بالكامل، وطرح الجميع نفس السؤال: أين ذهبت لحوم تلك الحمير هل تناولناها أم ماذا حدث لها؟