أحدثت مقبرة حمير الفيوم جدلاً واسعاً في مختلف أرجاء المحافظة، خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما تم اكتشاف مقبرة جماعية تضم جثث حمير كاملة منزوعة الجلد في حالة تحلل كامل، والتي تم رصدها في إحدى المناطق الصحراوية الواقعة قرب تلاقي طريقي أسيوط الغربي والإقليمي، أقصى شمال شرق الفيوم بنطاق قرية فانوس التابعة لمركز طامية، حيث تساءل الجميع هل تناولوا لحوم الحمير هذه أم لا، وسط خوف من الجميع أن يكون قد تم بيع لحوم تلك الحمير لهم. مقبرة حمير الفيوم.. آلاف الجثث وكان أحد البدو قد عثر بالصدفة على مقبرة جماعية تضم آلاف الهياكل العظمية للحمير بعدما تم سلخها وأخذ لحمها وترك العظام فقط، في منطقة صحراوية نائية غرب طريق أسيوط الصحراوي الغربي بنطاق محافظة الفيوم، وبالقرب من منطقة دهشور، فقام بالتقاط فيديو للمكان ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطلقاً عليه مقبرة حمير الفيوم وأحدث جدلاً واسعاً خلال دقائق من نشره. سرعة تعامل مع مقبرة حمير الفيوم وفور اكتشاف مقبرة حمير الفيوم، وجه الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بسرعة التعامل واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هياكل الحمير، حيث أصدر توجيهاته لمسئولي الطب البيطري، بالاشتراك مع مجلس مدينة طامية، والمتابعة الميدانية بالمحافظة، بسرعة الانتقال إلى مكان الواقعة للوقوف على الواقعة على الطبيعة، والتعامل الفوري معها. تجميع ودفن هياكل الحمير وعقب توجيهات محافظ الفيوم، انتقل ياسر جمعة، رئيس مجلس مدينة طامية، والدكتور أسامة مخلوف، مدير عام الإدارة العامة للصحة العامة والمجازر بمديرية الطب البيطري، والدكتور ثروت سليمان، مدير إدارة المجازر والتفتيش على اللحوم بالمديرية، وسالم فتيح، رئيس المتابعة الميدانية بالمحافظة، إلى مكان الواقعة، وجرى التعامل الفوري مع الهياكل، حيث جرى دفنها، فيما يتم تجميع كافة الهياكل المتناثرة ودفنها الآن. لجنة للتفتيش على المطاعم وشكّل الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، لجنة من مسئولي مديريات الطب البيطري بالاشتراك مع الصحة، والتموين، وإدارة البيئة بالديوان العام لمحافظة الفيوم، للتفتيش على المطاعم والأسواق المختلفة، وأخذ عينات من اللحوم، وإرسالها إلى المعامل المتخصصة، للتأكد من خلوها من أي لحم للحمير، وذلك كإجراء احترازي حفاظاً على صحة المواطنين.
