وصف محمد زياد بن سعيد، المنسق الإعلامى لحملة المرشح الرئاسى التونسى، الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقى، فى حوار ل«الوطن»، ب«مرشح الثورة» الذى يحظى بدعم الأحزاب ذات التوجه الثورى. وأكد أن حملة «المرزوقى» تراهن على جذب الشباب الذين قاطعوا الجولة الأولى وأنهم مطمئنون للفوز بالانتخابات. وإلى نص الحوار: ■ ما يميز حملة المنصف المرزوقى؟ - برنامج الحملة الانتخابية فى مرحلة الإعادة جرى على قدم وساق، وكان ما يميز برنامج حملة «المرزوقى» أنه يتجول فى محافظات الجمهورية التونسية بنفسه، كل يوم محافظة، وأعتقد أن هذا يميز حملتنا عن حملة «السبسى». كذلك اعتمدت الحملة أسلوب التواصل المباشر مع المواطنين فى مختلف المناطق وخاصة الريفية والفقيرة. ونظمنا مثلاً للشباب دورات كرة قدم وشطرنج وغيرها. واتبعنا سياسة التقشف فى مصاريف الحملة مقارنة بمنافسنا الذى طلبنا منه مناظرة علنية فرفض، ورفض التصريح حول ممتلكاته أو إجراء كشف حول حالته الصحية مثل مرشحنا. ■ ما مدى ثقتكم فى الفوز بالانتخابات الرئاسية، خاصة أن «المرزوقى» كان ثانياً فى الجولة الأولى؟ - نتائج الانتخابات فى الجولة الأولى صدمت منافسنا لأنه كان يتوقع حسم الانتخابات من الجولة الأولى أو حتى أن يكون متقدماً على أقرب منافسيه بفارق كبير، لكن الشعب التونسى وشباب الثورة كان لهم رأى آخر. الآن الانتخابات ليست محسومة لأحد، والأجمل والخطير فى نفس الوقت أن هناك نحو 2 مليون شاب لم يذهبوا إلى الانتخابات، لهم الحق فى الانتخاب ولم يذهبوا للإحباط، إذا استطعنا حتى جذب ربع هؤلاء للتصويت فستكون النتيجة فى صالحنا. ■ من أين يحصل «المرزوقى» على أصوات مؤيديه؟ - الرئيس «المرزوقى» مرشح مستقل ولا ينتمى لأى حزب سياسى، ومعروف أنه استقال من حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» بعد توليه منصب الرئيس. ونقول إن «المرزوقى» هو مرشح الثورة التونسية وستدعمه الأحزاب الثورية. أما حركة «النهضة» صاحبة التوجه الإسلامى، فموقفها معروف والتزمت الحياد، وإلى جانب ذلك يتحدثون عن دعم «النهضة» ل«المرزوقى» مع أنه فى مجلس نواب الشعب جرى انتخاب القيادى بالحركة عبدالفتاح مورو نائباً أول لرئيس المجلس الذى فازت فيه «نداء تونس» بالأكثرية. مرشحنا يؤمن بالديمقراطية فى حين أنصار «السبسى» لا يؤمنون بالديمقراطية. ■ هل ستتغير استراتيجية المرزوقى تجاه مصر لو فاز بالرئاسة؟ - أؤكد أن علاقتنا بمصر ستكون أحسن فى حال فوز الرئيس «المرزوقى» ولا ننسى أن «المرزوقى» رجل عروبى بالأساس. ■ ما رؤيتكم للتعامل مع ملف الإرهاب؟ - الإرهاب مشكلة تواجه الدول العربية كلها، واستطاع الرئيس «المرزوقى»، بما اتخذه من إجراءات تجاه المنظومة الأمنية وبما أدخله من تعديلات، أن يؤثر على تحركات الإرهاب، والآن يتقهقر فى تونس.