زعم محلل الشؤون العسكرية بإذاعة الجيش الإسرائيلي جاكي حوجي أن امتناع حركة حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ردا على الغارت الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي مؤخرا على قطاع غزة وأسفرت عن مقتل خمسة من العناصر الجهادية السلفية، يرجع أولا إلى عدم استهداف إسرائيل لكوادر تنتمي إلى حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي، ثم إلى رغبة حماس في التخلص من تلك العناصر السلفية المتشددة. ورأى المحلل العسكري أن هذه العناصر المتشددة تتمتع بمهارات قتالية اكتسبتها خلال مشاركتها في المواجهات مع القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان، ويحركها الحافز الديني، وبصورة أقل الحافز المالي، مشيرا إلى أن نجاحها في التسلل إلى القطاع يرجع إلى فشل النظام الجديد في مصر بقيادة الإخوان المسلمين في فرض سيطرته على الأوضاع في سيناء. وأشار حوجي إلى أن امتناع إسرائيل عن استهداف كوادر حماس هو الذي دفع قيادات الحركة للاكتفاء بالإدلاء بتصريحات سياسية وعدم القيام بأي عمل عسكري ضد إسرائيل مثلما كان يحدث في الماضي. ومع ذلك نفى حوجي أن تؤدي مصلحة حماس-إسرائيل المشتركة في التخلص من تلك العناصر المتشددة إلى تقارب بين حماس وتل أبيب، إلا أنه أكد على أهميتها في عرقلة تطور هذا "العدو الجديد" الذي يهدد المنطقة الحدودية الجنوبية.