قال تقرير لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "إن الغارات التي شنها سلاح الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين، وراح ضحيتها خمسة ناشطين ينتمون إلى الجماعات السلفية المتشددة، لم تكن تستهدف ناشطين من حركة حماس والجهاد الإسلامي." وأضاف التقرير الذي أعده جاكي حوجي، محلل الشؤون العربية بالإذاعة إلى، أن الحركات السلفية الجهادية في قطاع غزة أصبحت اليوم مصدر قلق لإسرائيل، وربما لهذا السبب اكتفت حركة حماس بالتصريحات المنددة بهذه الغارات، ولم تقم برد فعل عليها.
وأشار التقرير، أن حماس والجهاد ليسا أعداء إسرائيل الرئيسيين اليوم في قطاع غزة، وإنما التنظيمات السلفية المسلحة التي تعتبر أيضًا عدوًا لحماس؛ حيث تخوض حكومة القطاع حربًا عنيفة ضد هذه التنظيمات.
موضحًا، التقرير، مستدلا على ذلك، بأن هشام السعيدني زعيم الجماعة السلفية المسماة "التوحيد والجهاد"، والذي لقي مصرعه في غارة إسرائيلية أول أمس اعتقل لمدة عام ونصف في سجون القطاع، ولم يفرج عنه إلا مؤخرًا.
لكن التقرير أكد أن المصلحة المشتركة لحماس وإسرائيل في القضاء على السعيدني، وهذا لن يجعل منهما صديقين في الفترة المقبلة، وهذه المصلحة المشتركة ستعرقلبشكل كبير تقدم العدو المشترك لهما، وهو التنظيمات السلفية الجهادية.