احتشد العشرات من أهالى الصيادين الخمسة عشر المفقودين فى حادث غرق مركب «بدر الإسلام»، صباح أمس، أمام ديوان عام محافظة جنوبسيناء، لمطالبة الجهات المعنية بسرعة التدخل لانتشال جثث ذويهم، مرجحين أن تكون جثث ذويهم محتجزة داخل المركب. وندد الأهالى الغاضبون، خلال اجتماعهم مع اللواء أحمد فوزى، السكرتير العام للمحافظة، ببطء عمليات انتشال جثث ذويهم، مشيرين إلى أن كل ما يطلبونه هو أن يتسلموا جثث ذويهم حتى تهدأ نفوسهم بعض الشىء، وقالوا إنهم جميعاً رضوا بقضاء الله وقدره ولكن إكرام الميت دفنه وهو كل آمالهم الآن» وفى داخل مستشفى الطور، وقف عمرو عوض 33 عاماً فى انتظار سماع نبأ العثور على شقيقه المفقود محمد عوض 23 عاماً.. «وقوع البلاء ولا انتظاره» جملة يعبر بها عوض عن حاله منذ أن تلقى خبر غرق مركب «بدر الإسلام»، مطالباً بأن يجيب عنه أحد المسئولين «نفسى حد يقول لى أنا المفروض أعمل إيه وأخويا هيجيبوه إمتى»، من روايات الناجين عرف أن أخاه علق فى الشباك حيث كان لحظة الاصطدام يقوم بتنظيفها، فعقب تلقيه الخبر كان على متن مركب صيد فى السويس اتجه مسرعاً إلى الطور ليحذو حذو أهل بلدته فى تلقى المصابين والمتوفين. «لو كانت (الوابور) هى اللى غرقت كانت البلد كلها وقفت على رجليها وأنقذوها» يقولها أحمد حسن فرج شقيق أحد المفقودين قبل أن يواصل «إحنا علشان غلابة ولحمنا هياكله السمك ولاّ يضيع مش مهم ما إحنا رخاص»، مندداً بالتصريحات الصادرة من مكتب المحافظ التى وصفها ب«مسكنات» بقوله «قال لنا على الساعة اتنين هيوصلوا غواصين، رُحنا له الساعة اتنين قال لنا كمان ساعة، ومفيش حاجة لحد دلوقتى حصلت». واستنكر محمد جابر الأطوشى، شقيق أحد المفقودين، تكاسل جهات عديدة قادرة على القيام بعملية الإنقاذ من القيام بمهمتها، مضيفاً أن مراكب صيادى الدقهلية تقوم بعملية انتشال المفقودين وهم: «مركب أبوعلاء»، و«غريب الشمس»، و«العاشر من رمضان»، و«الريس أبوحسان»، و«أبو غريب»، منتقداً تصريح المستشفى بخروج كل المصابين، مؤكداً وجود حالات لا تزال تعانى من آلام وآثار من صدمة الحادث. من جهته، قال محمد أشرف عبدالله، أحد الصيادين الموجودين فى موقع حادث غرق «نور الإسلام» إن القوات البحرية و5 مراكب صيد من المطرية، فشلوا فى العثور على أى من المفقودين ال15، طيلة ليلة أمس. وفى سياق متصل، ناشد بكرى أبوالحسن، نقيب وشيخ الصيادين بالسويس، المسئولين بضرورة أن يلجأوا للبحث عن الصيادين المفقودين داخل غرف النوم والثلاجات، بمركب «بدر الإسلام». وأشاد «أبوالحسن» فى بيانه بدور القوات المسلحة ومشاركتها الفعالة والإنسانية فى البحث عن الصيادين، مضيفاً: ونأمل أن تستمر تلك المشاركة وتسفر عن الوصول إلى غرف المركب والأماكن المغلقة فيها لوجود باقى المفقودين محتجزين بتلك الغرف.