قال أصحاب مراكب صيد بالبحر الأحمر أنهم من أنقذوا ضحايا حادث غرق مركب "بدر الإسلام" فجر اليوم الأحد التى اصطدمت بسفية حاويات كويتية وأسفر عن وفاة 13 صيادًا وإصابة 13 آخرين. وقال أحمد النجاري رئيس مركب "أبوعلاء" "كنت أتحدث تليفونيًا مع زميلي حسن الشحات للاطمئنان منه علي حسن سير العمل، وفي لحظات فوجئت بأنه ينطق الشهادة وتعالت صيحات كل العاملين علي المركب بجملة واحدة الله أكبر الله أكبر، وبعدها انقطع الاتصال به فعلمت بوقوع كارثة". وعلي الفور بادرت بالذهاب اتجاههم، وفوجئت بغرق المركب ولم تبادر الدولة بإنقاذهم إلا في العاشرة صباح اليوم التالي، أى بعد نحو خمس ساعات. وتابع النجاري ،أنه انتشل 11 صيادًا مصابًا و4 جثث، لتصبح إجمالي حمولة المركب التي يقودها أكثر من 50 شخصًا،وكادت تغرق في ساحل البحر الأحمر هى الأخري ،واستدرك قائلاً "لكن ستر الله فوق كل شىء". أما محمد الشحات ،ريس مركب محمد "أبو وردة" فيقول "فوجئت بغرق المركب فبادرت بالذهاب نحوها ووفقنى الله في انتشال 4 جثث". ومن ناحية أخرى خيم الحزن علي مدينة طور سيناء التي شهدت استقبال جثامين 13 صيادًا، كما استقبلت أيضا 13 آخرين من المصابين، واعتلت الصرخات وتجمع العشرات أمام مستفى طور سيناء من أهالي الضحايا. ومازالت عمليات البحث، والإنقاذ سارية لانتشال 18 جثة مفقودين في البحر الأحمر ،جراء تصادم مركب الصيد "بدر الإسلام" صباح اليوم الأحد مع ناقلة بضائع كويتية في المنطقة بين جبل الزيت شمال رأس غارب قبالة سواحل طور سيناء. وتوافد أهالي الضحايا في مشهد يغلب عليه الحزن والألم لاستقبال جثامين الحادث، يرتجفون بين الأمل وفقدانه في أن يجدوا ذويهم أحياء، بعد قرار المستشار محمد عبد السلام المحامى العام لنيابات جنوبسيناء بالتصريح بدفن الجثث، وتسليمها لذويهم. يقول غريب النجدى -أحد أهالي ضحايا الحادث من المطرية محافظة الدقهلية- إنه فقد والد زوجته الأباصيري مسعد، وعديله عبده شلبي -صيادين- نتيجة الحادث، موضحًا أنهم يمكنهم أن يقوموا بالصيد في بحيرة المنزلة، لكن استحواذ بعض أصحاب مزارع الأسماك والأباطرة عليها منعهم من كسب لقمة العيش بالطرق الحلال حيث يدفعون بعصابات مسلحة لمنعهم، ولا يجرؤ أحد من الصيادين علي ممارسة عمله بها، ما يدفعهم لترك أماكن إقامتهم وقطع آلاف الأميال البحرية لممارسة مهنتهم في ساحل خليج السويس، والبحر الأحر،معرضين بذلك حياتهم للخطر. ويضيف :"البحيرة مليئة بالملوثات البيئية التى تضر بالمخزون السمكى في البحيرة"، مناشدًا المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والقوات المسلحة إعادة تطهير البحيرة مرة أخري من الملوثات البيئية والعصابات المسلحةالتي تمنعنا من ممارسة مهنتنا في أماكن وجودنا. وتعالت صرخات أهالي الضحايا الذين توافدوا علي ثلاجة مستشفي طور سيناء بالعشرات لتسلم جثث ذويهم، وفور علمهم بتأخر تسليم الجثث الخمس ،الذين تم انتشالهم مؤخرًا،صاحوا منددين بقرار الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعى التى قررت صرف مبلغ 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي وألف جنيه لكل مصاب بأن ثمن المصري ميتًا 5 آلاف جنيه. وأوضح فوزى فهيم، شقيق البحري محمد فهيم الجعيدى "لا نريد أى شىء من الدولة التي لم تبادر مسرعة بإنقاذ الضحايا،حيث قامت مراكب الصيد مثل "أبو علاء"، و"محمد أبووردة" بإنقاذ 11 مصابًا، وانتشلت جثث 8 صيادين، متسائلاً: لماذاالتقصير في حقوق الصيادين؟ والمصابون هم: السيد محمد عرفة(40 سنة)، ومحمد محمود الصياد(55 سنة) وعلي عزت الخريتى (35 سنة) ومحمد الأباصيري مسعد (35 سنة) ،وشقيقه مسعد (ريس المركب) (29 سنة) ، وصلاح صالح حسن كشك (44 سنة) ،ومحمد زكريا راضي (38 سنة)،و ممدوح جابر محمد داود (32 سنة) ،ووالدة جابر قطوشة وإسماعيل محمد رشاد (26 سنة) ،ومحمد فتحى نصر (21 سنة) ، والسيد محمد الطاهر (24 سنة)، ومحمد حسن حسن فرج. والوفيات هم: عبد اللطيف محمد ثابت محمد علي الشوة (46 سنة) ،وعلي علي العاصي (48 سنة) والاباصيري مسعد متولي (55 سنة)، وحسن راضي (60 سنة) ،ورشاد بدير (55 سنة) ،وجمال الطيب (50 سنة ،ومحمد أبو فهيم الجعيدى (55 سنة) ،ومحمد محمود السواركى (55 سنة) ،والغريب بدير (صاحب المركب،)، وعوض عبدة السيد بهدور، وحمزة حلمى السيد بدير ،وموسي محمد السيد راضي، ومحمد وجدى بديع سليمان. وعلي الفور توجه اللواءأحمد فوزى،سكرتير عام محافظة جنوبسيناء،إلي مستشفي طور سيناء في محاولة لتهدئة الغاضبين ،والإشراف علي تسليم الجثث.