طبيب عن اكتشاف بخاخ يقضي على فيروس كورونا: «تجربة تستحق الدراسة»

بالتزامن مع بدء الموجة السادسة من جائحة فيروس كورونا، ما زالت الدراسات والأبحاث في الظهور إلى الساحة العلمية بشكل مستمر، أكدت دراسة نشرت في مجلة «نيتشر العلمية» عن ظهور بخاخ للأنف يزيل آثار فيروس كورونا من الجيوب الأنفية، وذلك بعد الوصول للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية في أحد المستشفيات بالهند والتي حققت نجاحا للتصدي مبكرًا للعدوى.
وأوضحت الدراسة أن العقار يحتوي على مادة «أوكسيد النتريك» التي تساعد على توسيع مجرى الهواء وشرايين الدم داخل جسم المصاب بفيروس كورونا، وأجريت التجربة على أكثر من 300 مريض بعد إعطائهم بخاخ الأنف 6 مرات في اليوم على مدى أسبوع، ليلاحظ الأطباء بعد ذلك أن شحنة الفيروس انخفضت ب99% خلال 48 ساعة.
وعلق الدكتور محمد حشيش، أخصائي أنف وأذن وحنجرة، على هذه الدراسة ل«الوطن»، بأنها قاست نسبة الأجسام المضادة فقط وهي جزء من الاستجابة المناعية، مضيفًا أنه من المهم التركيز أيضًا على مستوى الخلايا المناعية التي تؤدي دورًا محوريًا في مهاجمة فيروس كورونا.
فائدة المواد الموجودة داخل البخاخ
وأوضح أخصائي أنف وأذن وحنجرة، أن الأجسام المضادة الموجودة في أكسيد النتريك المادة المستخدمة في البخاخ تلتصق بالفيروس لكنها لا تنهي عليه، غير أنها تنبه الجهاز المناعي لوجوده لترسل ذلك إلى خلايا الدم البيضاء للقضاء عليه.
خطورة استعمال بخاخ الأنف دون استشارة طبية
وأكد «حشيش» أن الحصول على أكسيد النتريك في المطلق له فوائد عديدة على صحة الجسم فهو من أهم المكملات الغذائية، ولكن التجربة ما زالت في طريقها للتأكيد، فهي حتى الآن غير مثبتة من منظمة الصحة العالمية، ولكن عندما تكون جرعة البخاخ مزودة إلى اللقاح الذي أعلنت عنه وزارة الصحة تكون أفضل كثيرًا من تلقي نوع آخر من الأدوية.
وحذر «حشيش»، من استخدام نقط الأنف في حالات الانسداد خاصة مع انتشار دور البرد في الموجة السادسة إذ تكرار استخدام البخاخ أو النقط أكثر من مرة قد يتسبب في الإدمان بسبب ما تحتويه على مادة مقبضة للأوعية الدموية.