قالت مصادر عسكرية إن القوات البحرية والجوية واصلت عمليات البحث عن الصيادين ال17 المفقودين فى حادث غرق مركب الصيد «بدر الإسلام»، الذى وقع أمس الأول، فى خليج السويس، نتيجة اصطدامه بناقلة حاويات ضخمة، ودفعت القوات ب3 قطع بحرية، علاوة على تمشيط محيط الحادث بطائرات البحث والإنقاذ. وأشارت المصادر إلى أنه تم إرسال إشارات بالحادث ومواصفاته لموانئ الدول المجاورة، إذا ما تلقت إشارة من السفن التجارية الدولية بانتشال أحد المفقودين، الذين جرى حصرهم بالأسماء، كما أرسلت القوات إشارة للسفن العابرة بالمنطقة وقت الحادث، من خلال وكلائها الملاحيين، للاستدلال على المفقودين. وشيع الآلاف من أبناء مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، فجر أمس، جثامين 12 صياداً من ضحايا الحادث، فى 3 جنازات متفرقة، وردد المشيعون هتافات: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«الله أكبر»، وقطع شباب غاضبون، عقب تشييع الجنازات، الطريق أمام مدخل المدينة، ومنعوا مرور السيارات العاملة بمنطقة الاستثمار فى بورسعيد. وفى مدينة الطور، احتشد العشرات من أهالى الصيادين المفقودين، وعددهم 15 صياداً، صباح أمس، أمام ديوان عام محافظة جنوبسيناء، منددين ببطء عمليات انتشال الجثث. وعلى صعيد التحريات والتحقيقات، قالت مصادر أمنية بجنوبسيناء إن التحريات الخاصة بالحادث، كشفت أن السبب الرئيسى وراء غرق مركب الصيد، يرجع إلى تغيير سفينة الحاويات، التى يطلق عليها اسم «الصفات»، خط سيرها، وارتباك قبطانها بعد دخولها منطقة غريبة، وأضافت التحريات أن السفينة ارتطمت بمركب الصيد مرتين، وأسفر الارتطام الأول عن بعض التلفيات، منها تهشم بعض زجاج المركب، بجانب قطع التيار الكهربائى، فيما تسبب الارتطام الثانى، الذى وقع بعد دقائق معدودة من الأول، فى انشطار المركب إلى نصفين، وغرقه بالكامل. من جهة أخرى، قال الدكتور أحمد أمين، مستشار وزير النقل، إنه تم تشكيل لجنة من هيئة السلامة البحرية للوقوف على ملابسات الحادث، بجانب التحقيقات التى تجريها النيابة، لضمان سرعة صرف التعويضات، وأعلنت غادة والى، وزير التضامن، مضاعفة المساعدات المقررة لأهالى الضحايا، إلى 10 آلاف جنيه.