سادت حالة من الغضب أسر ضحايا مركب الصيد «بدر الإسلام»، الذى غرق فى مياه خليج السويس، مساء أمس الأول، وعلى متنه 41 صياداً، بعد ارتطام سفينة نقل بضائع بالمركب، وتجمهر العشرات من الأهالى داخل مستشفى طور سيناء العام للاطمئنان على المصابين، فيما انتظر ذوو الضحايا أمام المشرحة لتسلم الجثث. وأعلن مصدر عسكرى بالجيش الثالث أن القوات المسلحة دفعت بمروحية أباتشى، لتمشيط المنطقة ومحيطها، فى محاولة للبحث عن المفقودين، مشيراً إلى أن عدد الضحايا 13، ومثلهم مصابون تم نقلهم لمستشفى الطور العام للعلاج، وحالتهم جميعاً مستقرة. وأكد الناجون أن مراكب الصيد انتشلتهم من مياه الخليج، ولم تكن هناك مراكب إنقاذ، فيما قال عبدالرحيم مصطفى، المتحدث الإعلامى لهيئة موانئ البحر الأحمر، إن القوات البحرية دفعت بقطع وقاطرات بحرية للبحث عن المفقودين، وأرسلت إشارة للسفينة المتسببة فى الحادث، وتم استيقافها بميناء سفاجا. وأوضح مسعد محمد الأباصيرى، أحد الناجين، أنه فقد والده وزوج شقيقته، العاملين برفقته على المركب، لكنه تمسك بحبل، حتى جاء مركب آخر وأنقذه، وقال السيد محمد كرامة، من الدقهلية: «مركب صيد هو الذى عثر علينا، ولم نر طائرات ولا لنشات إنقاذ». وقال شاهد عيان يدعى حمادة النجارى، إنه فى نحو الساعة 11 مساء السبت كان يتحدث عبر المحمول مع ريس المركب، عن أحوال الصيد والموج وخلافه، وفجأة صرخ ريس المركب وقال له فى مركب ضخم جاى علينا بسرعة وأغلق هاتفه بعدها، وأضاف: «حاولت الاتصال به مرة أخرى دون جدوى فذهبت للبحث عنه لأننى كنت على مقربة من المركب الغارق، وبالفعل وصلت بعد نحو ساعة ووجدت أشخاصاً يطفون على سطح المياه ولم أجد المركب، وأنقذنا من لا يزالون أحياء وانتشلنا الجثث»، مضيفاً «لم يكن هناك أى وجود لمراكب الدولة وللأسف إحنا مانقدرش على البحر.. مراكبنا على قدنا».