طرح المخرج خالد يوسف، عدد من التساؤلات تعليقًا على تباين ردود الأفعال الرافضة للبيان الذي أصدره الأزهر، برفض تكفير تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قائلًا "لا أفهم لماذا إنزعج البعض من بيان الأزهر بعدم تكفير جماعة داعش، وهل يملك الأزهر من الأساس منح صكوك الإيمان أو أختام التكفير لفرد أو لجماعة، وهل تنتظر الدوله ختم الأزهر بتكفير داعش لقتالهم وكف أذاهم عن الناس وعن الوطن، وهل تكفير الأزهر لداعش سيجعلهم يتوقفون عن سفك الدماء وقتل الأبرياء، وهم بالأساس يكفرون الأزهر ذاته بكل شيوخه وعلماءه، وهل من المنطقي أن يكفر الأزهر جماعة إرهابية تكفر جميع البشر في مؤتمر عقد خصيصًا لمواجهة تكفير الآخر وإخراجه من المله". وأضاف يوسف، عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، أن دور الأزهر يقتصر في هذه القضية على بيان صحيح الدين والكشف عن الحلال والحرام من الأفعال أو الأقوال أو الأفكار وفضح الضال منها أو الخارج عن تعاليم الإسلام الحنيف وتنوير الناس بالصالح فيها، وقد أقر الأزهر أن أفعال داعش لاعلاقة لها بالإسلام ولا بالمسلمين وأوجب قتالهم بإعتبارهم مفسدون في الأرض، وإن رفض تكفيرهم، أما الخروج من الملة لا يتم إلا بالمجاهرة به أو محاكمة لها قواعد شرعية يتم فيها مناقشة الشخص واستبيان كفره الصريح الناتج عن قول أو فعل ويتم فيها الاستتابة وأمور كثيرة ليست من مهام الأزهر الشريف لأن الحكم على عقائد الناس لا يدخل ضمن دوره كما أن عدم الانصياع لرأي الأزهر بشكل عام ليس خروجًا عن الدين لأن رأي الأزهر هو اجتهاد فقهي قد يقابله اجتهاد فقهي آخر يمكن أن يقبل به البعض. كما أشار إلى أن "داعش"، جماعه تقتل باسم الله والإسلام، وليس انكارًا لهما، وتنطق الشهادتين قبل ذبح الأبرياء، وتشرب دماء الشعوب باسم الجهاد، وترفع علمًا ملوثًا بالدماء عليه لفظ الجلالة إذن المسألة لا تكمن في تكفيرها من عدمه إلا بالقدر الذي يعلن للعالم إنها جماعة ضالة تستحق القتال وأفعالها لا تمت للإسلام بصلة كي ندرأ عنه شبهات الإرهاب والعنف، وخيرًا فعل الأزهر حين اعرض عن التكفير واعتبره أمر في منتهى الحكمة والحصافة في عصر نرى فيه أن بعض الناس تمارس فيه التكفير والتخوين لمجرد أنهم ليسوا معجبين "بسحنة" بعض، ولو أن تكفير داعش سيستنهض الهمم لقتالها "خلاص إعتبروها كافرة وورونا همتكم".