قال الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن مفتي نيجريا لم يكفر داعش وهناك خلط في أذهان الناس بين الجماعات التكفيرية وشروط تكفير أي من الأفراد والتنظيمات.. مؤكدا نفي تكفير الأزهر لداعش وأشار عفيفي " إلى أن مذهب أهل السنة يؤكد أن الإيمان أصل والعمل فرع، وعدم وجود العمل لا ينفي الإيمان وهذا ما استند عليه الأزهر في عدم تكفير داعش". وأضاف أمين مجمع البحوث الإسلامية خلال حواره للحياة اليوم، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، أنه يغيب عن المواطنين أن قضية الكفر لا يملكها جماعة أو الأزهر أو تنظيم فهي قضية شرعية لا يملكها أحدا ولها أسبابه وشروط ولا يمكن القول بأن الأزهر يعقد مؤتمر لتكفير داعش أو أي تنظيم آخر،وقال إنه لو كفر الأزهر داعش لفتح الباب لتكفير الكثير مثلما حدث من قبل الخوارج حينما كفروا الإمام علي بن أبي طالب والكثير من المسلمين في ذلك الوقت، موضحًا أن التكفيريين يعتبرون أن العمل ركن من أركان الإيمان ولذلك يكفروا على أساس العمل ولا يكتفوا بالإيمان. وأكد أن الأزهر لا يعتبر أنصار داعش كفار طالما يقولون "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، مشيراً إلى أن التكفير لا يقابل بالتكفير أبدا مثلما حدث في الفهم الخاطئ للخوارج وتكفيرهم للمسلمين.. مضيفًا "هذا ما فعله الأزهر عندما رفض تكفير داعش". وقال عفيفي إن الهدف الرئيسي لعقد مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب هو إعلان براءة الإسلام وكل النصوص الشرعية والمسلمين من تلك الممارسات التي تنسب للإسلام من استحلال الدماء ومحاولة ضرب الاستقرار في البلاد العربية.. مشيرا إلى أن السبب في تشويه الصورة الذهنية للإسلام ولمسلمين لدى العقيدة الغربية هو تصوير أن الإسلام هو من يدعو للقتل وسفك الدماء. وأوضح أن هناك تعتيم إعلامي لدور الأزهر حول مكافحة التطرف ومواجهة الإرهاب.. مؤكدا أن الأزهر هو الحارس الأمين للشريعة والتراث الإسلامي وتابع قائلا: "الأزهر لا ينصب من نفسه حكما على آراء الناس ويؤمن بالتعددية الدينية والفكرية." وقال إنه هناك خطة ممنهجة لضرب الأزهر والتراث الإسلامي.. موضحًا أن الأزهر يأخذ مكان الصدارة في الحراك والتطوير الفكري والديني.