مواجهات بين محامي الدفاع وأسرة نيرة أشرف.. تشكيك واتهامات متبادلة

نحو 17 يومًا مضت على قتل محمد عادل زميلته طالبة المنصورة نيرة أشرف أمام بوابة الجامعة، وهي نفسها مجموع الأيام التي استغرقتها التحريات والمحكمة للحكم على المتهم قبل أن تُسدل الستار على القضية التي عُرفت إعلاميًا ب«طالبة المنصورة» بتصديق حكم الإعدام عليه بعد إحالة أوراقه في الجلسة الماضية إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي.
ومنذ أولى جلسات المحاكمة في 26 يونيو الماضي، شهدت قاعة المحكمة التي احتضنت القضية عدة مواجهات بين جميع الأطراف بداية من محامي المجني عليها وأسرتها ومحامي الدفاع وأسرة المتهم محمد عادل، إذ أوضح عبد الرحمن محمود خليل، محامي أسرة نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة في الجلسة الأولى أنّ أقوال المتهم محمد عادل أمام هيئة محكمة جنايات المنصورة، كانت هدفها حصد التعاطف معه.
محامي أسرة نيرة أشرف: المتهم لا يملك وسيلة للنجاة
كما أكد «خليل» أن المتهم لم يغير أقوله التي أدلى بها أمام النيابة، لكنه سعي خلال أقواله في أولى جلسات محاكمته لاستعطاف الرأي العام، وإظهار نفسه أنه ضحية: «المتهم معندهوش وسيلة للنجاة من الحكم، إلا عن طريق النقض، وهذه الجلسة بيتمّ النظر فيها في جلسة قريبة لأنّها قضية رأي عام».
محامي الدفاع يكشف عن مفاجآت في أول جلسة
حالة من التسابق شهدتها أروقة المحكمة بذلك الوقت بين المحاميان، إذ أنه في نفس الجلسة أشار المحامي أحمد حمد، الذي حضر دفاعًا عن المتهم محمد عادل، إلى أنّ القضية ستشهد مفاجآت وأدلة جديدة ستغير وجهة نظر الرأي العام المنزعج من الحادثة، وطالب المحكمة ب3 طلبات منهم السماح بزيارة المتهم في محبسه والكشف الطبي على المتهم لبيان سلامة قواه العقلية، وتأجيل القضية لحين الاطلاع على أوراقها.
رد جديد من محامي أسرة نيرة أشرف
وعقب ذلك تحدث محمد عادل في العديد من الأمور التي أثارت جدل واسع حينها لتصدر المحكمة قرارا بحظر النشر، وسرعان ما رد حامد شهاب، محامي أسرة نيرة أشرف بأن المحكمة لم تترك ثغرة أو منفذ لمحامي المتهم فيما يتعلق بالطعن على الحُكم، مؤكدّا أنّ محامي المتهم تحدث في أمور شخصية فقررت المحكمة عقد جلسة سرية، حفاظًا على المجني عليها وأسرته.
كما تحدث خالد عبد الرحمن محامي نيرة أشرف عن حقيقة التسجيلات التي عرضها على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عقب التشكيك في صحتها من بعض الأشخاص، قائلا إن كل هذه التسجيلات صحيحة ومنسوبة للمتهم بصوته الحقيقي.
وكانت هذه التسجيلات هي جزء بسيط من محادثات جارية بين المتهم والضحية، قال فيها إنه سيقتلها حال أن كانت لشخص غيره، ونفذ تهديده: «هو إحنا محتاجين نفبرك تسجيلات، ده راجل قتل في عز النهار ومتصور»، بحسب محامي أسرة نيرة.
محامي أسرة نيرة أشرف يكشف حقيقة تجميع الديّة
لم يتوقف الجدل عند ذلك الحد، إذ أنه قبل أيام تردد جمع بعض المتطوعين ل«دية» قدرها 5 ملايين جنيه، من أجل تقديمها لأهل الضحية مقابل العفو عن القاتل محمد عادل، والتي رد عليها خالد عبدالرحمن محامي أسرة نيرة أشرف مؤكدًا أنّها مرفوضة من قبل الأهل رفضًا تامًا.
وفي هذا السياق، نفى أحمد حمد محامي المتهم محمد عادل ما تردد عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن عرض أسرة المتهم مبلغ مالي كبير بغرض دفعه كدية للتعويض عن جريمة القتل.
وأكد محامي الدفاع أنه لا يوجد أي تواصل نهائيًا مع أي فرد من أسرة المجني عليها بشأن الدية أو ما شابه ذلك سواء عن طريق أسرة المتهم أو عن طريقه، لافتًا إلى أنّه المحامي الوحيد الموكل في القضية.
تصريحات محامي الدفاع والمجني عليها بعد جلسة الحكم
وعقب التصديق بحكم الإعدام على المتهم في جلسة اليوم الأربعاء، قال محامي نيرة أشرف إنّه لن يتم تحريك الدعوة المدنية ضد أهلية قاتل طالبة المنصورة: «مش هنحرك الدعوى المدنية ضد أهلية الولد لأن والدته مجني عليها بردو، والله يكون في عونها».
فيما رفض محامي الدفاع أحمد حمد التعليق على أحكام القضاء اليوم، ووجّه رسالة إلى المتهم: «اللي هتسمعه النهارده مش عايزه يهزّك، أحنا لسا عندنا نقض، ومش عايزك تحس إنّ دي النهاية»، قائلا إنّ آلاف الناس تشعر بالتعاطف مع محمد عادل لاعتقادهم تعرّضه للابتزاز.