سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفض عالمي لفضيحة التعذيب الأمريكية.. وواشنطن تغلق «جوانتانامو الشرق» ألمانيا تدين.. روسيا: انتهاك ممنهج لحقوق الإنسان.. إيران: رمز للطغيان.. واحتجاجات فى لندن ضد عنف الشرطة الأمريكية
تزايدت الدعوات فى الولاياتالمتحدة والعالم إلى رفع دعاوى قضائية، بعد الكشف عن لجوء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للتعذيب بحق السجناء فى إطار حربها على الإرهاب، ونددت ألمانيا، أمس، بما وصفته ب«انتهاك خطير للقيم الديمقراطية»، وأدان وزير الخارجية الألمانى، فرانك فالتر شتاينماير، عمليات التعذيب، وأعلن مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، قنسطنطين دولجوف، أمس، أن تقرير مجلس الشيوخ الأمريكى «تأكيد على أن السلطات الأمريكية تنتهك بشكل ممنهج وجسيم حقوق الإنسان». وطالب الدبلوماسى الروسى المنظمات الدولية بالعمل على كشف «واشنطن» عن المعلومات الكاملة حول انتهاكات الاستخبارات الأمريكية. واعتبر الاتحاد الأوروبى أن المعلومات التى أوردها التقرير «تثير تساؤلات مهمة بشأن انتهاك حقوق الإنسان من قبَل السلطات الأمريكية والعاملين فى وكالة الاستخبارات»، وفق ما علقت المتحدثة باسم الجهاز الدبلوماسى للاتحاد، كاترين راى، وقالت إيران إن «الولاياتالمتحدة هى رمز الطغيان على البشرية»، واعتبر إدوارد سنودن، الذى كشف معلومات سرية عن حجم برنامج المراقبة الأمريكى، أمس الأول، أن أساليب التعذيب التى استخدمتها الاستخبارات الأمريكية «جرائم لا تغتفر». وحثت عدة منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان ومحامون «واشنطن» على إجراء محاسبة عن هذه الأعمال ومحاكمة مسئولى «سى آى إيه» المشاركين فى البرنامج. وقال كينيث روث، مدير «هيومان رايتس ووتش»: «لا ينبغى وضع تقرير مجلس الشيوخ على الرف أو فى أسطوانة مدمجة، ويجب أن يستخدم كأساس لتحقيق جنائى بشأن استخدام وسائل تعذيب من قبَل مسئولين أمريكيين». ودعت منظمة «كيدج» البريطانية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى ملاحقات قضائية، مؤكدة أن التقرير يتضمن «أدلة دامغة تبرر رفع دعاوى قضائية». واعتبر اتحاد الحريات الأمريكية أنه باتخاذ بعض الإجراءات الفورية «يمكن لإدارة أوروبا البدء فى إصلاح التجاوزات التى ارتكبت باسمنا». فى المقابل، وصف نائب الرئيس الأمريكى السابق، ديك تشينى، التقرير بأنه «معيب» ويمثل «قطعة من العمل الرهيب». وقال «تشينى»، وفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، إن «تكتيكات وكالة الاستخبارات المركزية، التى قال التقرير إنها تضمنت الإعدام الوهمى، والضرب، والتغذية الشرجية، والحرمان من النوم، والكثير أيضاً، ساعدت الولاياتالمتحدة فى القبض على الأوباش الذين قتلوا 3000 شخص أمريكى فى 11 سبتمبر». وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس، إغلاق سجن «باجرام» الشهير ب«جوانتانامو الشرق»، الذى يقع فى القاعدة الجوية شمال العاصمة الأفغانية «كابول»، فيما أظهر استطلاع للرأى أن 81% من الأمريكيين يتوقعون هجمات لتنظيم «داعش» الإرهابى على الولاياتالمتحدة، وفضل 56% إرسال من يعتقل منهم إلى «جوانتانامو». وقالت شبكة «سى إن إن»، أمس، إنه «على الرغم من أنه لم يتم ذكر الحكومات والدول بالاسم فى التقرير، لكن منظمات دولية مستقلة قارنت ما خلصت إليه من استنتاجات بشأن هوية تلك الحكومات، وما تضمنه التقرير من معلومات وإشارات». وأضافت: «من بين تلك المنظمات منظمة (أوبين سوسيتى)، التى وضعت خريطة شملت عدة دول عربية هى مصر، والسعودية، وسوريا، والمغرب، وموريتانيا، والجزائر، وليبيا». على جانب آخر، شهدت العاصمة البريطانية، لندن، أمس الأول، مظاهرة احتجاجية ضد أعمال العنف التى تمارسها الشرطة الأمريكية، التى أسفرت مؤخراً عن مقتل عدد من الأمريكيين السود، فى حوادث مختلفة، العامل المشترك بينها هو عنف الشرطة. وردد المشاركون هتافات: «أن تكون أسود ليس جريمة»، و«لا وجود للعدالة ولا السلام بأمريكا».