وافق مجلس الشيوخ الفرنسى صباح أمس على قرار يطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين، على أمل أن يكون ذلك أداة ناجحة فى المفاوضات الرامية لتحقيق سلام دائم فى الشرق الأوسط، فيما أقيمت جنازة شعبية ورسمية مهيبة للوزير الفلسطينى زياد أبوعين، الذى اُستشهد على يد قوات الاحتلال أثناء مظاهرة. وأدانت الحكومة الإسرائيلية موافقة أيرلندا على المسعى غير الملزم من جانب البرلمان للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، إن الحكومة «شعرت بخيبة أمل كبيرة» نتيجة هذا القرار، وعبر «نحشون» عن استيائه مما قال إنه «تصريحات كراهية ومعاداة للسامية» خلال مناقشات البرلمان الأيرلندى. ورحب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية فى «رام الله» بالضفة الغربية، إيهاب بسيسو، بتلك الخطوة ودعا الحكومات الأخرى لاتخاذ أيرلندا مثالاً. وتجددت المواجهات العنيفة، صباح أمس، مع قوات الاحتلال الإسرائيلى فى العديد من بلدات وأحياء القدسالمحتلة، احتجاجاً على اغتيال الوزير زياد أبوعين، رئيس هيئة مقاومة الجدار العازل والاستيطان، الذى اُستشهد بضربات كعوب بنادق جنود الاحتلال الإسرائيلى فى مظاهرة. وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد الوزير الفلسطينى فى جنازة عسكرية رسمية وشعبية مهيبة برام الله والبيرة، وانطلقت من مجمع «فلسطين الطبى» إلى مقر الرئاسة الفلسطينية بالمقاطعة، ثم أُقيمت صلاة الجنازة فى ساحة المقاطعة، ودفن جثمان الشهيد فى مقبرة «الشهداء» بمدينة «البيرة». وشارك فى تشييع الجثمان الرئيس الفلسطينى محمود عباس وعدد من القيادات الفلسطينية، إلى جانب مشاركة السفير وائل نصر الدين، سفير مصر لدى فلسطين فى الجنازة. وحمّلت الحكومة الفلسطينية أمس إسرائيل المسئولية الكاملة عن مقتل «أبوعين»،.