كلمات من ذهب للقاضي وممثل النيابة في قضية طالبة المنصورة: رد اعتبار للضحية

كلمات وعبارات من ذهب سيسجلها التاريخ في جلسة النطق بالحكم في قضية نيرة أشرف طالبة المنصورة، بعد عبارات شجب وإدانة التي وجهتها النيابة العامة للمتهم وتسببت في بكاء الأسرة والحضور.
كلمة ممثل النيابة عن طالبة المنصورة
وخلال الجلسة التي استمعت فيها محكمة جنايات المنصورة إلي قرار الإحالة من النيابة العامة ودفاع المتهم، قاطع وكيل النائب العام دفاع المتهم عند تطرقه للحديث عن أخلاق المجني عليها نيرة أشرف.
وقال ممثل النيابة العامة إن نيرة أشرف طالبة المنصورة فتاة ذات أخلاق رفيعة وكل المحادثات والمكالمات التي اطلعت النيابة عليها تنفي وجود علاقة عاطفية بينها وبين المتهم قائلة «المتهم أحبها في عقله والعالم الافتراضي فقط».
وقال ممثل النيابة في أمر الإحالة إن «المتهم طعن نيرة أشرف 19 طعنة في مناطق قاتلة، وكان يحاول فصل رأسها عن جسدها لولا تدخل فرد أمن جامعة المنصورة».
وتابع ممثل النيابة قائلا إن المتهم حاول تشويه صورة الضحية بعد وفاتها وقتلها معنويا قبل أن يقتلها بطعنات غادرة، موجهاً رسالة لوالدة نيرة أشرف أثناء مرافعته «اطمئني يا أمي فالقصاص قادم».
وطالب ممثل النيابة بضرورة سرعة القصاص من المتهم وتوجيه أقصي عقوبة له قائلاً «خففوا الحكم عن المجتمع الذي تأذى بسبب هذه الجريمة واقتصوا من هذا المتهم في أسرع وقت».
القاضي: الرغبة صارت حبا والقتل لأجله انتصارًا
ووجه قاضي محكمة جنايات المنصورة المستشار بهاء المري كلمات بليغة إلى المجتمع قبل النطق بالحكم وإحالة أوراق القضية إلي مفتي الجمهورية لإبداء الرأى الشرعي في إعدام المتهم.
وقال المري في كلمته إن «الدنيا مُقبلةٌ بزخارفِها، وإنسان مُتكالب على مَفاتِنها، مادية سيطرت فاستلبت العقول، وصار الإنسان آلة، يقين غاب وباطل بالزيف يحيا، وتفاهات بالجهر تواترت، وبيت غاب لسبب أو لآخر».
وتابع في كلمته واصفا الفتيات ب«المؤنسات الغاليات»، وقال «صرن في نظر الموتورين سلعة والقوارير فواخير، ونفس تدثرت برداء حب زائف مكذوب تأثرت بثقافة عصر اختلطت فيه المفاهيم».
وأكمل «الرغبة صارت حباً والقتل لأجله انتصارا والانتقام شجاعة والجرأة علي قيم المجتمع وفحش القول والعلاقات المحرمة تسمي حرية مكفولة».
وواصل كلمته: «من هذا الرحم ولد جنين مشوه، وقود الأمة صار حطبها، بات النشء ضحية قدوة مشوهة وثقافة مسموعة ومرئية ومقروءة هذا هو حالها، ومن فرط شيوعه واعتباره من قبل كثيرين كشفاً لواقع زين لهم فرأوه حسناً فكان جُرم اليوم له نتاجاً».