المخلصون.. والأعداء، هكذا يمكن تقسيم علاقة أبناء الوطن بدولتهم.. وإذا قلنا إن الصداقة والعداوة موقف، فيمكننا القول إن المخلصين أغلبية يجمعهم الخير، والأعداء أقلية سيقتلهم الشر ويقضى عليهم.. كل يسير فى طريقه والمواقف متنوعة فهى الاختبار الحقيقى للجميع. وبالنظر للأحداث التى شهدتها الأيام القليلة الماضية يمكن أن نقول إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه أب ورئيس لكل المصريين، ولا يغيب عن أعيننا مشهد احتضانه للأطفال المعاقين، وتلبيته لدعوة اللاعب المعاق منعم سعدالدين لحضور الدورة الثامنة للألعاب الإقليمية لأولمبيياد المعاقين وافتتاحها، ولا شك أن قراره بإنشاء 4 مدن لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بتمويل «تحيا مصر» له مغزى خاص؛ حيث يحول الدستور الذى نص على حماية حقوق المعاقين وتفعيلها، إلى واقع وليس مجرد حبر على ورق. المشهد الثانى يدعو للفرح والأمل، حيث عادت كرة القدم لتوحد المصريين بعد طول غياب بفوز الأهلى بلقب كأس الكونفيدرالية، حيث أكدت مشاهد البهجة أن هذا الشعب قادر على تخطى الصعاب وتجاوزها بالالتفاف حول حلم ولو كان رياضياً، وهنا يجب أن نشجع التعامل الحكيم من جانب الشرطة مع الألتراس الأهلاوى من جهة والجماهير من جهة أخرى، وهذا يعكس تحولاً حقيقياً فى التعامل مع الأمور. هذا المشهد أو الحلم لا يبعد كثيراً عن مشهد الالتفاف الشعبى حول حلم مصر فى مشروع قناة السويس الجديدة، حيث تجمع المصريون فى البنوك قبل ساعات لجنى ثمار فوائد استثمار أموالهم التى تجاوزت 60 مليار جنيه. وبينما يسعى الشعب للبناء يتحرك أعداء الوطن نحو الهدم وتبديد الأحلام باختلاق الفوضى والشائعات، حيث يستغل الأعداء مشهد تلويح أحد المعاقين فى أولمبياد المعاقين بيده للحديث عن «شارة رابعة».. وهو ما نفاه اللاعب المعاق منعم سعدالدين بنفسه عبر شاشة التليفزيون، ليعلن احترامه للدولة ولشخص الرئيس السيسى بكلمات بسيطة: «سيسى مصر.. تحيا مصر»، وأخذ يردد: «منكم لله، منكم لله» وكأنه يقولها لكل الكاذبين والخائنين. إن معاول هدم الأعداء لا تتوقف عند هذا الحد، حيث يطل أيمن نور علينا -بعد أن أصابته لعنة الإخوان متأخرة- للحديث عن وثيقة توافق بلا إقصاء والاعتراف بأخطاء الماضى.. ونقول له توافق مع من؟! وعن أى أخطاء تتحدث؟!! وكيف تتجاهل جرائم الإرهاب والتخابر ومعاداة مؤسسات الدولة والتحالف مع أعداء الوطن فى الخارج ومن يتربصون بها؟!! حان وقت الصمت فهو أفضل لك كثيراً مما تقول، خاصة مع دعمك لجماعة ثار عليها الشعب، واختلفوا معها بسبب خلطها الدين بالسياسة والمتاجرة بدين الله تارة، وبسبب العداء للوطن تارة أخرى، والتخابر ضده تارة ثالثة. وينضم لصف الأعداء أيضاً من يدعون للتخريب والفوضى سواء بالدعوة للعنف أو بالترويج للشائعات أو حتى بالفبركة التى تزعم وجود صراع مؤسسات، الأمر الذى يتنافى مع أرض الواقع.. ونقول لمن روج تسجيلات صوتية مفبركة -بحسب تأكيدات النائب العام- لشخصيات عسكرية وبعض رجال الدولة على إحدى الفضائيات الإخوانية: نأمل أيضاً أن نستمع إلى تسجيلات تخابر الرئيس الأسبق محمد مرسى ضد دولته على نفس القناة.. والسؤال: أيهما نضعه تحت طائلة القانون حتى لو ثبت صحة الفيديوهات.. من تخابر؟!! أم من سعى إلى ضبط وسجن من خان دولته وشعبه؟ أيها الأعداء.. العجلة لن تعود للوراء.. تتحركون فى الخارج نحو الهدم والفساد، والقافلة تسير نحو التنمية والبناء، ولا تنسوا مصير كل خائن أو عدو وأذكركم بمصير عادل حبارة الذى قضت محكمة الجنايات بإعدامه و6 آخرين فى قضية مذبحة رفح الثانية، والتخابر مع من يعملون لمصلحة جماعة إرهابية مقرها خارج الوطن للقيام بأعمال إرهابية فى البلاد، وضد ممتلكاتها ومؤسساتها والقائمين عليها.. الله العدل سيقتص منكم فى الدنيا والآخرة.