مراكز خدمة السيارات.. معاناة وأسعار مرتفعة وخدمة سيئة

«إسراء»: دفعت 22 ألف جنيه واكتشفت أن قطع الغيار مستعملة.. خلافاً ل«المقايسة»

ما زال مسلسل معاناة مالكى السيارات عند التعامل مع مراكز الخدمة، سواء التى تخص التوكيلات أو المعتمدة، مستمراً بل زادت الشكاوى فى الفترة الأخيرة من سوء الخدمة، التى تقدمها تلك المراكز، حيث ارتفاع أسعار قطع الغيار والمغالاة فى تقدير عملية الإصلاح والصيانة السمة الغالبة عليها، فضلاً عن الصعوبة فى حجز ميعاد للصيانة، فهناك توكيلات كبرى لها حصة كبيرة من مبيعات السيارات فى السوق المصرية، لا توجد لها مراكز خدمة بالقدر الكافى تستوعب تلك الأعداد المباعة. وأصبح الحجز لعمل صيانة دورية لدى تلك المراكز يصل إلى شهر وأكثر، وبمجرد أن يتجه العميل إلى مركز الصيانة لحل مشكلة بسيطة يقضى يوماً طويلاً فى مركز الخدمة، ولا تتطلب عملية إجراء الصيانة كل ذلك الوقت، فتغيير الزيت والفلتر لا يستغرق 10 دقائق فى إحدى محطات البنزين ولكن فى مراكز الخدمة يستغرق ذلك يوماً كاملاً، وتخرج الفاتورة محملة بمصروفات إدارية وفك وتركيب وضريبة مبيعات وفى النهاية يدفع مالك السيارة مبلغاً كبيراً لا يتناسب مع الخدمة المقدمة.
والمشكلة الكبرى يواجهها المستهلك فى حالة وجود حادث واحتياج سيارته إلى «سمكرة ودهان» فى مراكز الخدمة أو «التوكيل»، فمثلاً عملية فك وتركيب الرفرف بتكلفة والدهان بحساب خاص، وكل شىء تجده فى الفاتورة تصطدم به، غير أنه فى عملية السمكرة والدهان دائماً ما يتم الاعتماد على الأجزاء الجديدة دون أن يقوم الفنى باستعدال الرفرف أو باب السيارة مثلاً ولكن يقنعك فى النهاية أنه لا بد من استبدالها بأخرى جديدة مع أن القطعة التى يقومون بتغييرها قد تكون صالحة للاستخدام ولكن يعتمدون دائماً على بيع قطع الغيار الجديدة وبأسعار مرتفعة، مما يجعل الجميع يبتعدون عن تلك المراكز، ويفضلون الورش الخاصة التى يجدونها أقل فى التكلفة. بل إن أصحاب تلك الورش الخاصة هم فى النهاية نفس الفنيين والعاملين فى مراكز الخدمة المعتمدة ولديهم الخبرة والكفاءة، فى حين أن بعض مراكز الخدمة يخدعون العملاء بتوفير صالة استقبال مكيفة تضم شاشات العرض والألعاب ومقاعد مساج، وخدمة إنترنت، ولكن فى النهاية تضم فاتورة الصيانة كل هذه الرفاهيات التى يقولون إنها فى إطار توفير الراحة والرفاهية للعملاء وتقديم خدمة مميزة.
من الأشياء التى قد تواجهها داخل مراكز الخدمة هو عدم توافر قطع الغيار، ويفرض عليك هذا الأمر أن تترك سيارتك داخل المركز لفترة طويلة قد تمتد إلى أكثر من شهر دون أن توفر لك الشركة بديلاً، كما تقوم الشركات فى الخارج التى تقدر قيمة وقت العميل. لكنك قد تبحث عن قطع الغيار غير الموجودة فى مراكز الخدمة وتجدها فى السوق وبأسعار أقل ولدى الموزعين المعتمدين لنفس قطع الغيار الموجودة فى التوكيل، فضلاً عن بعض المشاكل التى قد تجدها فى سيارتك ففى أحيان كثيرة تدخل سيارتك مركز الخدمة لإصلاح بعض الأشياء أو القيام بعمل الصيانة الدورية، وفى النهاية تجد أن هناك بعض الأشياء المفقودة من سيارتك داخل مركز الخدمة، مثل الولاعات أو زجاج السيارة الكهربائى لا يعمل أو «إريال» السيارة مفقود وغيره من المشاكل التى قد تصادفك.
ومن تلك الشكاوى التى وصلتنا شكوى من إسراء محمد، والشكوى خاصة بمركز خدمة أحد توكيلات السيارات التى لها باع كبير فى السوق، حيث تم عمل مقايسة لإصلاح السيارة من تلفيات فى الجزء الأمامى جراء حادث بمبلغ 22 ألف جنيه، وبعد حوالى شهرين ونصف، وعند تسلم السيارة تم رصد عيوب كثيرة فيها بخلاف عدم تركيب أجزاء من التى كانت موجودة بالمقايسة وتم دفع قيمتها، بخلاف تركيب أجزاء وقطع غيار على أنها جديدة، ولكن بعد الكشف عليها تبين أنها مستعملة. شكاوى عديدة ورسائل متنوعة تصلنا من العديد من المواطنين يشكون من بعض مراكز الخدمة فى السوق المصرية حاولنا سردها فى تلك السطور وسوف نواصل عرض مشكلات المواطنين من خلال صفحاتنا مع رصد آراء الخبراء والمسئولين عن مراكز الخدمة ووجهة نظرهم فى تلك المشكلات.
تغيير الزيت والفلتر يستغرق يوماً كاملاً.. والفاتورة «كارثة»
«إسراء»: دفعت 22 ألف جنيه واكتشفت أن قطع الغيار مستعملة.. خلافاً ل«المقايسة»