أنامل صغيرة، وحلم كبير، أقلام ملونة، وصفحات بيضاء، هى كل ما يملكه أحمد خيرى، 14 عاماً، الملقب ب«أصغر رسام كاريكاتير فى مصر». حلم «خيرى» لم يتركه منذ أن تمكنت أنامله من السيطرة على قلمه، فراح يقلد كاريكاتيرات لكبار الرسامين المصريين والعالميين، حتى تمكّن من خلق كاريكاتير خاص به.. «عندى أسرة شجعتنى، والبداية كانت فى بيتى لما حوّلوا أوضتى معرض لرسوماتى». قالها «خيرى»، مؤكداً أن حلمه لم يتوقف عند رسم الكاريكاتير، بل إنه يطمح لأن يصبح الرسام رقم واحد فى مصر والوطن العربى: «أنا صغير وحلمى كبير قد السما، نفسى أبقى مصطفى حسين أو كارلوس لاتوف العرب، الكاريكاتير مش محتاج سن، محتاج موهبة أكتر». عشق طالب الإعدادى للكاريكاتير جعله طفلاً غير عادى، لا يشترى بمصروفه حلوى، بل كان يدخرها لشراء الأدوات التى يحتاجها لتنمية موهبته: «أنا بستنى معرض الكتاب من السنة للسنة، ومصروفى بشترى بيه ورق وكتب وألوان». «خيرى» لم يكتفِ برسوم الكاريكاتير، بل استطاع البدء فى تحريك أول فيلم كارتون من تصميماته: «قعدت سنه أحرك الإيد لوحدها، بس ربنا قدّرنى، وقدرت أعمل حاجة أهلى يفتخروا بيها»، وأضاف: «أختى فى تالتة فنون جميلة عندها برامج على الكمبيوتر مابتعرفش تشغّلها، تيجى تقول لى قوم ساعدنى مش فاهمة حاجة فى البرنامج ده». موهبة «خيرى» دفعت بعض شركات الرسوم المتحركة بالدول العربية لمخاطبته لعمل فيلم كارتون فى عيد الطفولة: «دار إماراتية طلبت منى أعمل فيلم كارتون مدته دقيقة ونص بيتكلم عن القراءة فى عيد الطفولة، ولما سألونى: هتاخد كام؟ قلت لهم: أنا عاوز الناس تشوف شغلى وبس، قالولى: انت موهوب وتستحق أكتر من المقابل المادى».