انطلقت، اليوم، عدة مسيرات ضمت المئات فى جمعة «كشف الحساب»، من مساجد مصطفى محمود بالمهندسين، والنور بالعباسية، والاستقامة بالجيزة، والخازندارة بشبرا، وذلك بعد انتهاء ال100 يوم الأولى للرئيس محمد مرسى، وطالب المتظاهرون بضرورة حل الجمعية التأسيسية للدستور وإعادة محاكمة قتلة الثوار، والقصاص لدمائهم. ومن أمام مسجد الاستقامة، نظم المئات من القوى الثورية والشبابية بالتعاون مع حركة شباب المحروسة، وتحالف القوى الثورية، والجبهة الوطنية للتغيير السلمى، مسيرة احتجاجية، للتعبير عن رفضهم لقرض البنك الدولى وللمطالبة بحل «التأسيسية»، وتشكيل أخرى منتخبة تعبر عن جموع المواطنين، وإعادة محاكمة رموز النظام السابق. وطالب المحتجون، فى بيان، بصياغة دستور توافقى يعبر عن جميع المصريين وإطلاق سراح المسجونين من شباب الثورة والحاصلين على أحكام عسكرية، وتطهير مؤسسات الدولة مما سموهم «العناصر الفاسدة المتلونة»، ووضع سياسة متكاملة لفرض السيادة الوطنية الكاملة على سيناء، وإطلاق الحريات النقابية والعامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ووضع حد أدنى وأقصى للأجور، وعدم حبس الصحفيين فى قضايا النشر. وانضم المئات من طلاب جامعة القاهرة أثناء مرور المسيرة أمام المدخل الرئيسى للجامعة، قبل توجهها لميدان التحرير فى إطار فعاليات «جمعة المحاسبة». ورفع المحتجون لافتات: «من مطالبنا الأساسية حل التأسيسية»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«فين العيش والحرية والعدالة الاجتماعية»، و«البلد دى بلدنا والشهداء دول إخوتنا»، ورددوا هتافات أبرزها: «بيع بيع بيع الثورة يا بديع»، و«اكتب على حيط الزنزانة حكم المرشد عار وخيانة»، و«مش عايزين يحكمنا عساكر ولا إخوان بالدين بتاجر»، و«هما اثنين ما لهمش أمان العسكر والإخوان». وشارك نشطاء من الجمعية الوطنية للتغيير، وأحزاب الدستور والمصرى الديمقراطى والجبهة والتحالف الديمقراطى الثورى الذى يضم 10 أحزاب وحركات ثورية بينها حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، بقيادة الناشط السياسى كمال خليل، وكيل مؤسسى حزب العمال والفلاحين، فى مسيرة مسجد مصطفى محمود عقب صلاة الجمعة باتجاه ميدان التحرير. وهتف المتظاهرون على إيقاعات الطبول: «عيش حرية إسقاط التأسيسية»، «ثورة مصر جاية جاية.. جايبة الخير جايبة الحرية»، «مرسى بيه يا مرسى بيه.. قلنا إنجازاتك إيه»، وفى إشارة إلى براءة المتهمين فى «موقعة الجمل»، هتف المتظاهرون: «قلنا عيش.. قلنا حرية.. مش براءة جماعية»، و«الإعدام.. الإعدام.. لهذا الكلب النائب العام»، ورفعوا لافتات ترفض الخروج الآمن لأعضاء المجلس العسكرى السابقين، على رأسهم المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، وسامى عنان رئيس أركانه، وحسن الروينى رئيس المنطقة المركزية. ورفع المشاركون من أعضاء حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، لافتات: «العدالة الاجتماعية هى طريقنا للحرية»، و«الحد الأدنى والأقصى للأجور.. ربط الأجور بالأسعار.. استعادة مصانع وشركات القطاع العام.. وإقرار قانون الحريات النقابية». ووزعت حركة «الاشتراكيون الثوريون» بياناً، بعنوان «يسقط محمد مرسى مبارك»، طالبوا فيه بفرض ضرائب تصاعدية وحد أدنى للأجور لا يقل عن 1500 جنيه، ووقف الخصخصة وعودة الشركات المنهوبة وتثبيت المؤقتين. كما تظاهر المئات من المواطنين فى جمعة «كشف الحساب» عقب صلاة الجمعة بمسجد الخازندارة، وانطلقوا من منطقة دوران شبرا باتجاه ميدان التحرير ورفعوا عدة مطالب فى مقدمتها حل «التأسيسية»، والإفراج عن المعتقلين وإعادة محاكمة قتل الثوار ووضع حدين أدنى وأقصى للأجور. وردد المتظاهرون هتافات: «يا مرسى صح النوم عدوا خلاص ال100 يوم»، و«قال هيحل التأسيسية والوعود طلعت مسرحية»، و«الشهيد بيقولها قوية فين المحاكمة الثورية»، و«اسرق حقى فى الدستور ولما أتكلم أبقى فلول». وانطلقت مسيرة من أمام مسجد النور لميدان التحرير مروراً برمسيس نظمتها أحزاب وحركات الدستور والمصرى الديمقراطى والتحالف الشعبى و«6 أبريل» الجبهة الديمقراطية، وطالبوا بإعادة محاكمة المتهمين فى «موقعة الجمل» وحل «التأسيسية»، ورفعوا لافتات: «القصاص للشهداء»، و«إخوان كاذبون»، وهتفوا «مصر لكل المصريين.. لا لتهجير المسيحيين»، و«اسمع منى يا ريس مرسى.. حق الشهداء قبل الكرسى»، و«سامع أم شهيد بتنادى ذبحوا حق ولادى». ووجه الشيخ محمد بن عبدالملك الزغبى، خطيب مسجد النور بالعباسية، اللوم للقضاء وقال إنه مؤسسة من مؤسسات الدولة وليس مقدساً ففيهم الطيب وفيهم الخبيث، وقال: «هؤلاء القضاة زورا الانتخابات على مدار 30 سنة».