قال الدكتور إبراهيم الكردانى المسؤول بمنظمة الصحة العالمية بمكتب الشرق الأوسط، "إن هناك 23 مليون مصابين بالعمى فى منطقة الشرق الأوسط، منهم 900 ألف مصاب فى مصر"، وأن نسبة علاجهم تصل إلى 80%، لافتا إلى أن "الإصابة متركزة فى محافظتي بنى سويف والمنيا. جاء ذلك خلال احتفال المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط باليوم العالمى للإبصار، بمشاركة وزارة الصحة والسكان وجمعية الأورمان الخيرية وأندية "ليونز مصر"، والذى أقيم بمقر المكتب الإقليمى للمنظمة بالقاهرة لإذكاء الوعى وحث العالم على تركيز اهتمامه على العمى ومشكلة ضعف البصر وضرورة تأهيل من يعانون من تلك المشكلة، حيث تم التركيز هذا العام على مسألة صحة العين وضمان المساواة فى الحصول على خدمات الرعاية الصحية والطبية. وتبين من خلال المشاركين فى الاحتفال أن معظم حالات ضعف البصر المسجلة على الصعيد العالمى تتعلق أساسا برجال ونساء من الفئة العمرية 50 عاما فما فوق، موضحين أنه على الرغم من سهولة علاج غالبية أمراض العين التى تصيب تلك الفئة، مثل "الكتراكت"، فإنه لا يزال يتعين ضمان استفادة الرجال والنساء من خدمات رعاية العين على قدم المساواة فى بعض مناطق العالم. وأكد اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، أن الجمعية "تسعى لهذا العمل وتبذل كل ما وسعها لخدمة الجماهير"، موضحا أن ميزانية الجمعية "مصدرها شعب مصر وليس غير ذلك"، وأشار المشاركون إلى أنهم يقومون بأنشطة للوقاية من ضعف البصر أو إستعادة البصر بإحياء اليوم العالمى للإبصار فى شتى ربوع العالم، حيث يمثل هذا اليوم أيضا أهم حدث للدعوة من أجل الوقاية من العمى والترويج لمبادرة "الرؤية 2020 ..الحق فى الإبصار"، وهى مبادرة أنشأتها لذلك الغرض منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للوقاية من العمى. وحذروا من أن العمى وضعف الإبصار الذى يمكن تجنبه يعد مشكلة صحية عالمية النطاق، إلا أن لها أبعادا اقتصادية كبيرة فهناك نحو 39 مليون مصاب بالعمى فى العالم من مجموع 285 مليون شخص يعانون من شتى مشكلات ضعف البصر، حيث يتكلف الاقتصاد العالمى عشرات البلايين من الدولارات يخسرها من الناتج المحلى بسبب مشكلة العمى وضعف الإبصار.
