قالت الدكتورة نادية عمارة، المتخصصة في الدراسات الإسلامية، إن جوهرة الذكر والفكر هما قرينان، فإذا كان الذكر هو حركة اللسان والقلب بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، فإن الفكر هو حركة العقل والقلب في التدبر والتأمل في مخلوقات الله تعالى وبديع صنعه، وهو الذي أتقن كل شيء خلقه. عمارة: مدح الله من يذكرونه قياما وقعودا وعلى جنوبهم وأضافت «عمارة» خلال تقديمها لبرنامجها قلوب عامرة، والمذاع على فضائية «ON»، أن جوهرة الذكر والفكر بها وصف لأولي الألباب وهم أصحاب العقول بحق، وأن من أوصافهم التي مدحهم الله عليها أنهم يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض، «كانت الآيات جامعة بين عبادة الذكر وعبادة الفكر». وأوضحت مقدمة البرنامج أن الذكر والفكر حالان متلازمان لأهل الإيمان والعمل الصالح من أولي الألباب أصحاب الإدراك الواعي، وذلك لأنهم في حالة اتصال دائم بمولاهم بالذكر، وفي حالة اتصال دائم بالكون بالفكر، فآيات الله الكونية في الآفاق ناطقة بتوحيد الخالق العظيم، ودالة على أن وراء هذا الكون العظيم إيجاد السماوات والأرض والوجود بشكل كامل. وأكدت أنه لن يدرك مثل تلك الحقائق من الناس إلا أصحاب العقول المفكرة والقلوب التي تتدبر في آيات الخالق العظيم المبثوثة في الآفاق والأنفس، «من أغلق القلب وحجب العقل عن التفكير والتفكر في آيات الله فلن يصل إلى هذا الحال الشريف اللائق بسهولة، «الحال ده من حال التفكر في نعم الله». واستطردت: «أولو الألباب فقد امتدحهم الله تعالي هم من تأملوا وتدبروا ما ينطق به هذا الكون العظيم من آيات باهرات وما توحي به من الحقائق الإيمانية الكبرى والغايات العظيمة التي خلق من أجلها هذا الوجود».