أشعلت براءة ال24 متهماً فى قضية «موقعة الجمل»، الخلاف بين التيارات السياسية، ويشهد ميدان التحرير اليوم، مظاهرتين؛ الأولى دعت إليها القوى السياسية تحت شعار «كشف حساب ال 100 يوم الأولى لحكم الرئيس محمد مرسى»، وتخرج من أمام المساجد وبعض الميادين فى اتجاه التحرير وترفع 16 مطلباً، منها رفض أعمال الجمعية التأسيسية، والمطالبة بالقصاص للشهداء، والإفراج عن الثوار.. والثانية، دعا إليها الإسلاميون اعتراضاً على حكم البراءة، ويحمّلون المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، المسئولية، ويطالبون بإقالته، فيما أعلنت بعض الحركات والنقابات العمالية مشاركتها فى المظاهرات اليوم، للمطالبة بإقالة خالد الأزهرى وزير القوى العاملة، بسبب تعديلات قانون الحريات النقابية. وتجمع العشرات من النشطاء فى ميدان التحرير منذ عصر أمس ورددوا هتافات مضادة للإخوان ومطالبة بحق الشهداء من بينها: «يسقط حكم المرشد»، «وحياة دمك يا شهيد، ثورة تانى من جديد»، وقال الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، عبر تدوينته على «تويتر»، إن براءة المتهمين «التفاف على الثورة». وقال كمال خليل، الناشط العمالى، إن مشاركة الإخوان تحت مطلب القصاص، محاولة لإفساد مليونيتنا اليوم، وحمّل محمد يوسف، الناشط ب«التيار الشعبى»، الرئيس مرسى وجماعة الإخوان، المسئولية السياسية عن البراءة، باعتبارهم النظام الحاكم. الدعوة الثانية، كانت من جانب جماعة الإخوان، للتظاهر فى التحرير أيضاً، مطالبة الرئيس، بتنفيذ وعوده بالقصاص من قتلة المتظاهرين، وطالب حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة، النائب العام، بالتنحى، ووصف الدكتور محمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذى للحزب، الحكم بأنه «امتداد لمهزلة براءة رجال مبارك ومساعدى العادلى وقيادات الداخلية». وأعلن المهندس وليد حجاج، عضو المكتب التنفيذى للتيار الإسلامى العام، مشاركة التيار، الذى يضم 22 ائتلافاً إسلامياً، فى التظاهرات، للمطالبة بإقالة النائب العام. وطالبت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، بسرعة نقض الحكم لإعادة محاكمة قتلة الثوار، فيما طالبت الجبهة السلفية، مرسى، بالوفاء بوعده وفتح التحقيقات من جديد. وأعلن عدد من الأحزاب الليبرالية رفض مظاهرات الإخوان، وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الحزب يطالب بإعادة تشكيل التأسيسية وكشف حساب لمرسى، وليس اعتراضاً على الحكم فقط، وأيده أحمد خيرى، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، فيما أعلن حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، غياب حزبه عن المظاهرات.