مستشار الرئيس للشؤون الدينية: رمضان شهر المنافسة في الطاعات والعبادات

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن شهر رمضان الكريم يُعد شهر المنافسة في الطاعات والعبادة، إذ أن الله عز وجل أوجد علاقة بين عدد كبير ولا متناهي من المكارم والشمائل والمحاسن والأخلاق، بحيث أن الأنوار والهدايات الموجودة في شهر رمضان أوسع بكثير من الصورة التي اختزلناه فيها، فرمضان هو شهر القرآن والكرم والأدب والصبر وقبول الأعذار والدعاء والتقوى واليسر والكمال والقرب والطمأنينة والاستجابة والجنة والوقاية والتحسين.
الصيام لم يكن مقتصرا فقط على الأمة المحمدية
وأضاف «الأزهري»، خلال تقديمه برنامج «لحظة صفا»، الذي يذاع على الراديو «9090»، أن شهر رمضان يُعد شهر المنافسة في العبادات والطاعات وهو معنى آخر لطيف من المعاني الخفية التي يرتبط بها شهر رمضان، مستشهدًا بقول الله تعالى «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، إذ أن رمضان والصيام لم يكن مقتصرًا فقط على الأمة المحمدية بل شرع الله تعالى الصيام لسائر الأمم والأقوام الذين خوطبوا برسالة السماء.
ما جاء نبي إلى قوم إلا وكان الصيام من جملة ما جاء به من الشرائع
وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى أنه ما جاء نبي إلى قوم إلا وكان الصيام من جملة ما جاء به من الشرائع والعبادات، «بعض العلماء قالوا إن الله أراد التذكير بفرضية الصيام على الأمم السابقة وأراد أن يخفف وقعه على الأمة المحمدية لأن الأعمال الشاقة إذا عمت خفت وهانت، وإلى هذا المعنى أشار الإمام فخر الدين الرازى، ولكن أنا الحقيقة انفتح لي معنى آخر، في فهم هذه الآية، حيث أراد الله تعالى أن يشعل في القلوب نيران المنافسة، وكأن الله يقول لا يسبقنكم أحد إلى الكمال وسابقوا الأمم في القيام بهذه الشعيرة والفريضة، فرمضان هو شهر المنافسة».