اتفق ائتلاف الأحزاب السياسية الموالية للغرب في أوكرانيا، اليوم، على اعتبار الانضمام إلى الحلف الأطلسي "ناتو" أولوية، وذلك في اتفاق من شأنه أن يمنحه غالبية في البرلمان. وينص الاتفاق الذي وقعت عليه 5 أحزاب على ضرورة تمرير قانون بنهاية العام يؤكد نوايا أوكرانيا بذل مساع للانضمام إلى الحلف العسكري. ومن شأن أي خطوة تقوم بها كييف للانضمام إلى الحلف الأطلسي أن تزيد من غضب روسيا وسط توترات شديدة بينها وبين الغرب بسبب القتال في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لموسكو. واتهم الحلف الأطلسي موسكو بإرسال سيل من الأسلحة والقوات إلى الأراضي الأوكرانية لتأجيج النزاع الذي أودى بأكثر من 4300 شخص حتى الآن منذ أبريل، وتنفي موسكو أي مشاركة لها في القتال في شرق أوكرانيا، وتدعم الانفصاليين سياسيًا. وكان رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني يتسينيوك دعا البرلمان في أغسطس أول مرة إلى التخلي عن سياسة عدم الانحياز التي تتبعها بلاده وتبني مساعي الانضمام إلى الحلف الأطلسي، وناقش الحلف عرض العضوية على أوكرانيا في 2008 عندما خاضت روسيا حربًا مع جورجيا، إلا أن الرئيس الأوكراني في ذلك الوقت فكتور يانوكوفيتش اختار سياسة عدم الانحياز. وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، اليوم، أن يتسينيوك سيبقى في منصبه لقيادة الائتلاف الحكومي الجديد بعد التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب الخمسة التي يضمها الائتلاف، وقال -في كلمة تليفزيونية-"نظرًا لتوحد القوى الديموقراطية، أتوقع أن يؤكد الائتلاف قرارًا بترشيح أرسيني يتسينيوك لهذا المنصب". ومن المقرر أن يصوت البرلمان على هذا الاقتراح عند التئامه الأسبوع المقبل، ودعا الرئيس الأوكراني، إلى "تجديد كامل" للحكومة الحالية التي تواجه تحديات ضخمة في أسوأ ازمة تشهدها البلاد منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في 1991.