قال الدكتور علاء يس مستشار وزير الموارد المائية والري والمتحدث بشأن ملف "سد النهضة" الإثيوبي، إن المكاتب الاستشارية العالمية ال 6 المرشحة لتنفيذ الدراسات الخاصة بالسد طلبت تأجيل موعد تقديم عروضها المالية والفنية والتي كان مقررًا تسليمها، غدًا، إلى موعد أخر لم يتم الاتفاق على تحديده بين الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) بعد، للانتهاء من العروض وفق الشروط والمعايير التي حددتها اللجنة الوطنية للسد الإثيوبي. وأضاف "يس" في تصريحات ل"الوطن" أن "التأجيل يرجع إلى أهمية الدراسات الفنية ومدى ما تحتاج له من وقت ودقة عالية أثناء التنفيذ، وهو الأمر الذي يتطلب تقديم عروض فنية ومالية عالية الدقة"، مشيرًا إلى أن "مصر والسودان وإثيوبيا وافقت على تأجيل الموعد، والتنسيق فيما بينها لتحديد موعد نهائي خلال الاسبوع المقبل، وبناء ما تم من تأجيل من قبل الشركات سيجرى تحديد موعد أخر للاجتماع الثالث المقرر للجنة الوطنية والذي سيعقد في العاصمة السودانية الخرطوم، كما سيتم تحديد مواعيد للاجتماعات التالية، ومن بينها الاجتماع الرابع في أثيوبيا". وأوضح "يس" أن "أعضاء الجنة الوطنية من الدول الثلاث سيعكفون عقب الانتهاء من تقديم العروض على مدار 15 يومًا في دولهم، على مراجعة هذه العروض استعدادًا لاجتماع اللجنة الوطنية بالخرطوم خلال الشهر المقبل، حيث ستقوم كل دولة بعرض ملاحظاتها وتقييمها للعروض الدولية وفقًا لدرجات محددة، علمًا بأن اجتماع الخرطوم الجديد سيكون مفتوح المدة لحين التوصل إلى اتفاق حول أفضل 3 عروض فنية ومالية مقدمة، وفقًا للشروط المرجعية". وأشار إلى أن أهم المعايير المالية التي سيفوز المكتب الدولي على أساسها بتنفيذ الدراسات، تتمثل في الالتزام بإعداد هذه الدراسات في التوقيت الزمني المتفق عليه في اجتماع الخرطوم السابق، والذي تم تحديده بشهر مارس المقبل.