لا حديث في الإسكندرية خلال هذه الأيام سوى عن جريمة مقتل فتاة صغيرة عمرها 15 سنة داخل شقتها، بمنطقة الزوايدة شرق المحافظة، والتي تواجدت بها بمفردها بعدما سافر والدها ووالدتها إلى القاهرة لإجراء عملية جراحية للأب، حيث عثر الوالدان على جثة ابنتهما فور عودتهما، وسط شكوك حول مقتلها على يد ابن جارتهما الذي أصبح المتهم الأول في تلك القضية نظرا لأن مفتاح الشقة كان بحوزته. وتقول رحاب علي، والدة الطفلة، إنها تركت ابنتها قبل الحادث في المنزل من أجل السفر إلى القاهرة مع والدها أثناء إجراء قسطرة القلب، بينما تركت ابنتها في المنزل شرق الإسكندرية لارتباطها بالدروس الخصوصية بالقرب من المنزل، واتصلت بها في حوالي الساعة السادسة مساءً للاطمئنان عليها، وتأكدت منها أنها عادت إلى المنزل سالمة، وأبلغتها الأم أنها ووالدها في طريق العودة من القاهرة. صدمة فور العودة للمنزل وأضافت والدة الطفلة ل«الوطن»، أنها بعد عودتها وجدت ابنتها مسجية على الأرض، فظنت أنها مغشي عليها، إلا أنها بمجرد التحقق منها وجدتها تنزف من رقبتها لتُصطدم بمقتلها. شكوك حول ابن الجارة وأكدت الأم أن الشبهات حامت حول ابن جارتها التي تركت لديها مفتاح شقتها، خاصة أنهم لم يجدوا أي كسر في الشقة، ما يشير إلى أن القاتل دخل بطريقة شرعية، لافتة إلى أنها لا تريد ظلم أحد: «أنا معرفش اللي حصل إيه، وأنا وجارتي أكتر من أهل، وسايبين مفاتيحنا عند بعض من 8 سنين، ومحصلش بينا أي حاجة وحشة». اعتداء أم سرقة؟ وأشارت الأم إلى أن الحادث ربما قد يكون بدافع السرقة لا الاعتداء عليها: «بنتي كانت مقتولة ولابسة بيجامتها، والطب الشرعي أكد أن محصلش اعتداء عليها». تفاصيل مقتل فتاة الإسكندرية وتلقى اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة ثالث المنتزه، يفيد بمصرع طفلة تدعى رودينا عز العزيز، 15 سنة، داخل شقتها وعلى وجهها آثار طعنات. وعلى الفور، انتقل ضباط المباحث الجنائية برفقة عربة الإسعاف التي نقلت جثة الفتاة إلى مشرحة كوم الدكة، إثر طعن نافذ بالرقبة حيث تم إبلاغ المعاينة والسيارة مكان البلاغ لحين انتهاء اجراءات النيابة.