«ماكناش بنشوف مسئولين وسنى تجاوز 50 سنة وعمرى فى حياتى ما شُفت مسئول أو وزير بييجى قريتنا، كنا بنسعى ونجرى علشان نعرف نقابل مسئول ونقوله على مطالبنا، لكن دلوقتى المسئولين كلهم عندنا بيشوفوا مطالبنا واللى ناقصنا علشان يتنفذ ضمن مشروع حياة كريمة»، بهذه الكلمات تحدث حسين غانم، أحد أهالى قرية بهبشين بمحافظة بنى سويف، عن تغير الأوضاع فى ظل المشروع القومى «حياة كريمة». وتطرق الحاج حسين غانم للحديث عن وحدة الإسعاف التى تنفذها مبادرة «حياة كريمة» بالقرية، موضحاً أن وحدة الإسعاف الجديدة موجودة على الطريق الغربى من القرية، فى مكان حيوى واستراتيجى ما يخدم الطريق الغربى فى حالة حدوث أى حادثة أو وقوع أى إصابات. وعن الفارق الكبير فى الأوضاع التى يلاحظها كمواطن بالقرية قبل وبعد المشروع القومى الكبير الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى، قال «حسين» إن الوضع من قبل كان يفتقد وجود المسئولين لمتابعة احتياجات أهالى القرى على عكس الآن فالمسئولون موجودون بشكل شبه يومى لمتابعة الأوضاع، والتنفيذيون موجودون على أرض الواقع، فلأول مرة فى عمرى أشاهد وزيراً يزور قرية لمتابعة أعمال تنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وتابع: «شُفنا كذا وزير جم عندنا البلد والمحافظ ورئيس المدينة اللى عمرنا ما كنا بنشوفه فى قرية قبل كده لكن دلوقتى جميع المسئولين والتنفيذيين موجودين فى القرى، ومبقناش نروح لتنفيذى دلوقتى هو اللى بيجيلنا علشان يشوف طلباتنا». وعبر «حسين» عن سعادته بالمشروعات التى تجرى على قدم وساق فى قريته، وأضاف: «دلوقتى عندنا مشروعات بنية أساسية وصرف صحى فى البلد ومشروعات مياه وكهرباء وإسعاف ومطافى ومدارس ومنازل ووحدات صحية ومحطات الصرف الصحى ومجمع خدمى زراعى ومجمع خدمى إدارى، وتوفير كل هذه الخدمات داخل القرية كان حلماً لأهالى القرية ممن كانوا يتكبدون المشقة ويتكلفون الوقت والمجهود والذهاب للمدينة لإنجاز المصالح أو استخراج الأوراق من المصالح الحكومية، وقبل كده علشان نخلص مصالح كنا بنروح مركز المعلومات فى بنى سويف، وكان ممكن الواحد يروح الصبح ما يجيش غير بالليل لكن دلوقتى نقدر نعمل بطاقة فى ثانية بالمجمع الخدمى، والشهر العقارى علشان نعمل توكيل أو أى ورقة صغيرة كنا بنروح بنى سويف علشان نخلصها وكنا نضيع اليوم كله، ولكن مع مبادرة حياة كريمة اللى عاوزينه بنلاقيه ونعمله من كل الخدمات من تأمينات أو معاشات أو استخراج الرقم القومى أو التوكيل أو شهادات الميلاد، فكل الخدمات متوفرة الآن فى مجمع خدمى إدارى واحد». وأكد أنه استفاد كمواطن بشكل كبير من كل هذا التغيير، فحياته تغيرت كثيراً هو وأسرته، فشبكات المياه غذت كل منازل القرية، بالإضافة لشبكات الكهرباء التى أضاءت الشوارع العتمة بعد تقوية الشبكات وعمل شبكات أخرى، بالإضافة لشبكة الصرف الصحى التى خلصت المواطنين من عناء ومشقة الطرنشات، ورصف الطرق وتمهيدها وغيرها من الخدمات والمرافق التى وفرت له ولأسرته ولجميع المواطنين حياة آدمية كريمة. يذكر أن مبادرة «حياة كريمة» تستهدف 66 قرية بمركزى ببا وناصر بمحافظة بنى سويف ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية، ومن المستهدف تنفيذ 1600 مشروع داخل 46 قرية، من أصل 1600 مشروع فى مختلف القطاعات الخاصة بالبنية التحتية وخدمات المرافق الأساسية من شبكات مياه الشرب والصرف الصحى والتعليم والرى والصحة والشباب والرياضة والمجمعات الخدمية والكهرباء والزراعة وسكن كريم وطرق، وتم إنشاء 6 مجمعات خدمية بقرى جزيرة ببا، قمبش، طنسا وسدس الأمراء، صفط راشين بجانب هلية، ولأول مرة تشهد قرى مركز ببا إنشاء 6 محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية داخل دواوين الوحدات المحلية لمركز ببا، لتوفير الكهرباء اللازمة للمبانى الخدمية والمصالح الحكومية من الطاقة الشمسية.
