داعية إسلامي: «الإسراء والمعراج» تقدم للمسلم 6 جوائز لابد من اغتنامها

يحتفل المسلمون، اليوم، بليلة الإسراء والمعراج، التي أسرى فيها بالنبي محمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج إلى السماء، وفي هذه الرحلة التي شرف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، شاهد العديد من المعجزات.
وفي هذا الصدد، قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي، في تصريحات خاصة ل«الوطن»، إن رحلة الإسراء والمعراج معجزة عظيمة، ولها فوائد وجوائز عظيمة، ودورس مستفادة كثيرة، إذ تقدم رحلة الإسراء والمعراج 6 جوائز هامة على المسلم أن يغتنمها، هي:
جوائز رحلة الإسراء والمعراج
1 الجائزة الأولى هي الصبر الذي يؤدي إلى العوض من الله، إذ تعرض النبي قبل رحلة الإسراء والمعراج لهجوم كبير من قومه، ولكن صبر حتى عوضه الله برحلة الإسراء والمعراج، والتي شاهد فيها آيات كثيرة، وكانت هذه الرحلة تشريف من الله لنبي محمد صلي الله عليه وسلم.
المروءة والشهامة
2 الجائزة الثانية هي المروءة والشهامة، إذ كان هناك أحد الصحابة، من أوائل من آمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعندما ذهب المشركين له ليحدثه عن حادثة الإسراء والمعراج، حتى لا يصدق النبي، وهذا الصحابي هو عبد الله ابن أبي قحافة، وعنما حكى المشركون له قال إن كان قال هذا فقد صدق، وسمي أبو بكر الصديق لذلك، وذلك بسبب هذه الواقعة، إذ أن رحلة الإسراء والمعراج تعلم المسلمون المروءة والشهامة، وأن يصبحوا رجالا مع أصدقائهم.
الصلاة جائزة للمسلم من رحلة الإسراء والمعراج
3 الجائزة الثالثة وهي أعظم جوائز رحلة الإسراء والمعراج، وهي الصلاة، إذ فرضت الصلاة على النبي في هذه الرحلة، وقال الرسول عن فضل الصلاة «أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمسا، هل يُبْقي من درنه شيئا فأجاب الصحابة لا، فقال النبي كذلك الصلاة»، إذن فالصلاة جائزة للمسلم من رحلة الإسراء والمعراج.
4 اكتشاف الشخص صدق أصحابه، إذ أن النبي عندما حدث له واقعة الإسراء والمعراج لم يكذبه أصحابه أو يتركه، وهذه جائزة من جوائز الإسراء والمعراج.
الإيمان بالغيب من جوائز الإسراء والمعراج
5 قياس قوة صبر الشخص على فهم الغيب، إذ أن بداية سورة البقرة تقول «ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ»، فالمسلم يؤمن بالغيب، ومن الإيمان بالغيب تصديق النبي في رحلة الإسراء والمعراج، إذ لم يشاهدها الشخص، فهي من الغيب.
جائزة السلام العالمي
6 الجائزة السادسة من جوائز رحلة الإسراء والمعراج، هي رسالة للعالم كله، وهي جائزة السلام العالمي، فالنبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرحلة وصلاته بالأنبياء إمام يعترف بالأنبياء من قبله جميعا، وهي رسالة من النبي للعالم كله «نحن نعترف بالجميع، ونحن نعترف بكل الرسول».
وأشار الداعية خالد الجمل، إلى أنه ضرورة اغتنام ليلة الإسراء والمعراج، وجوائزها، في ذكر الله، والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والإكثار من عمل الخير.