أعلنت السلطات الصحية في أستراليا اكتشاف المتحور الفرعي من أوميكرون، الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام الأسترالية «أوميكرون الابن»، مؤكدة أنّ المتحور منتشر في عدد من الولايات والأقاليم، بحسب ما نقلته قناة «روسيا اليوم». وبات متحور BA.2 أو المتحور المتخفي ينتشر بسرعة كبيرة خلال الأيام الماضية، حيث ظهر في 40 دولة، وتذهب دراسات إلى أنه أكثر عدوى من متحور أوميكرون الأصلي. عدد الحالات من «المتحور الابن» في أستراليا قليل وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة الفيدرالية الأسترالية إنه عثر على «عدد قليل جدا»، من الحالات المصابة بالمتحور الفرعي بين عينات الجهاز التنفسي المقدمة للاختبار، وأضافت أنها «ستستمر في المراقبة عن كثب». وقال «جيروين فايمار»، قائد استجابة «كوفيد» إن أوميكرون الابن لم يكن متحورا جديدا، وحذر قائلا: «لا يزال هناك أيام مبكرة لفهم كيفية تحركه بالضبط». وذكرت «روسيا اليوم» أنه تم اكتشاف 3 حالات من المتحور الفرعي في نيو ساوث ويلز، كما تم اكتشاف حالة أخرى في ولاية كوينزلاند وحالة أيضا في الإقليم الشمالي. انتشار أوميكرون يتزامن مع ارتفاع قياسي في وفيات كورونا بأستراليا وربما تتمثل أزمة أستراليا أن ظهور متحور أوميكرون يتزامن مع ارتفاع كبير في الوفيات بفيروس كورونا، حيث يتم رصد نحو 200 حالة وفاة على الأقل خلال الأسبوع الواحد في الفترة الأخيرة. والمفارقة أنه منذ بدء جائحة كورونا بلغ عدد الوفيات في أستراليا 3600 حالة، بينهم 1000 حالة خلال الشهر الماضي، بينهم 500 وفاة في الأسبوع الأخير فقط، وهو ما يبرر عودة البلاد إلى القيود. «أوميكرون الفرعي» يواصل انتشاره وحتى الآن لم تصنف منظمة الصحة العالمية متحور أوميكرون الفرعي كمتحور مثير للقلق، فيما لا تزال وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة تضع المتحور الجديد قيد البحث والتحقق من طبيعته. وكان تقرير لصحيفة «جارديان» البريطانية قال إن المتحور الفرعي أو المتخفي ربما يكون أكثر انتشارا وعداوة من متحور أوميكرون الأصلي.