استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم، إلى أقوال شهود الإثبات في القضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية الظواهري". وأدلى ضابط بقطاع الأمن الوطني، شاهد إثبات بالقضية، بأقواله موضحًا أن محمد ربيع الظواهري باشر هيكلة تنظيمه الجهادي أثناء فترة حكم نظام جماعة الإخوان، تزامنًا مع الاضطراب الأمني والسياسي الذي شهدته البلاد وقتها. وأضاف الشاهد، "التنظيم انتهج منذ لحظاته الأولى الأفكار الجهادية والتكفيرية التي تتفق مع السياق العام للجماعات الدينية المتشددة، بهدف معاداة مؤسسات الدولة بما فيها الشرطة والجيش". وكشف الشاهد، عن توجه عدد من عناصر التنظيم إلى دولة سوريا بالتنسيق مع محمد ربيع الظواهري زعيم الخلية عقب تأسيسها بفترة وجيزة، بهدف المشاركة بحقل الجهاد بسوريا وتلقي التدريبات العسكرية على كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وأشار إلى أن أقواله التي أدلى بها خلال محضر تحقيقات النيابة، تمثلت في إيضاح الدور الجوهري الذي لعبه الظواهري، من خلاله إشرافه على عقد الاجتماعات الدورية مع عناصر تنظيمه الجهادي، موضحًا أن الهدف من وراء ذلك هو تلقين عناصر التنظيم أساليب إدارة حروب الشوارع ومواجهة قوات الأمن، فضلًا عن تدريبهم على أنماط حفظ الأسلحة والمواد المُتفجرة وإبقائها في أماكن أمنة لاستخدامها في أعمالهم المُعادية. كانت نيابة أمن الدولة العليا، أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع أبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهمًا بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهمًا هاربًا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية، بتهمة إنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم "القاعدة".