سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دماء الأمن تسيل فى سيناء.. مصرع 20 مجنداً وأمين شرطة وأنباء عن قتلى فى اشتباكات حدودية مع مسلحين برفح إطلاق نار على كمين بالوظة.. و«السيسى» يخصص 3 طائرات لنقل المصابين.. ومصدر عسكرى: ناقلة الجنود
شهدت سيناء يوماً دامياً، أعاد إلى الأذهان أحداث رفح الغادرة، ولقى 20 مجند أمن مركزى مصرعهم أمس، وأصيب 26 آخرون فى حادث مأساوى نتيجة انحراف ناقلة جنود، كانت تقلهم على الطريق الأوسط عند العلامة 51 بالتوازى مع الحدود المصرية مع الكيان الصهيونى بوسط سيناء، وأكدت مصادر عسكرية حدوث اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الجيش، فى محيط مدينة رفح الحدودية، وسط أنباء عن سقوط قتلى ومصابين -قبيل مثول الجريدة للطبع-، ولقى أمين شرطة مصرعه وقُتل مسلح على الأقل فى تبادل كثيف لإطلاق النار، وهجوم مسلح على سيارة نقل أموال خاصة بالبريد كانت فى طريقها من شارع جندل وسط العريش فى اتجاه البنك الأهلى الواقع وسط البلد، وقال شهود عيان إن مسلحين يستقلون دراجة بخارية أطلقوا النار على كمين بالوظة الأمنى الواقع عند مدخل شمال سيناء الغربى، دون وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية، إن ناقلة الجنود انحرفت على الطريق الرئيسى، فى منطقة وعرة، أثناء سيرها على الطريق الأوسط، حيث وقعت فى منحدر جبلى يزيد طوله على 30 متراً، وأكدت المصادر أن 20 جثة وصلت إلى المستشفى العسكرى بالعريش، فضلاً عن وصول 26 مصاباً، نقل منهم 7 إصابات فى حالة خطيرة للغاية إلى مستشفى حلمية الزيتون العسكرى.[Image_2] وصدق الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى على تخصيص 3 طائرات هليكوبتر لنقل جثامين المتوفين والجرحى للمستشفيات العسكرية لتلقى العلاج، وبحسب مصادر أمنية، فإن ناقلة الجنود كانت تحمل 60 جندياً من قوات الشرطة والجيش المكلفة بحماية الحدود فى المنطقة «ج»، وأكدت المصادر أن الجنود كانوا فى طريقهم إلى مأمورية لتبديل القوات عند الحدود الدولية. وكثفت قوات الأمن إجراءاتها فى محيط مستشفى العريش العام والمستشفى المركزى، بنشر العشرات من الجنود وتسيير مدرعات أمنية، وينتظر كل من مستشفى العريش العام والمستشفى العسكرى وصول ممثلى النيابة العسكرية والنيابة العامة والطبيب الشرعى، لمعاينة الجثث وتحديد أسباب الوفاة، ومن ثم نقل الجثث إلى أهالى الضحايا فى محافظاتهم المختلفة، كما رفعت قوات الأمن حالة التأهب فى أنحاء محافظة شمال سيناء، عند الأكمنة والمقار الأمنية ومداخل ومخارج المحافظة، وتقوم قوات الأمن بتفتيش السيارات والمارة بشكل شبه ذاتى للتأكد من سلامة موقفهم الأمنى. فى سياق متصل، أكد مصدر عسكرى بشمال سيناء أن مسلحين أطلقوا النار على ناقلة الجنود وأصابوا أحد الإطارات برصاص أو بقذيفة أر بى جى، حسب معلومات وصلت إليه من لجنة المعاينة، مؤكدا أن هذه المعلومات سيجرى إخفاؤها عن الرأى العام، على حد قوله، فيما رفضت قيادات الأمن بشمال سيناء الإدلاء بأى تصريحات حول هذه الحوادث، ونفى اللواء أحمد بكر مدير أمن شمال سيناء وجود أى خلفيات إرهابية خلف تلك الحوادث، معتبراً أنها حوادث سير وسطو مسلح لسرقة أموال وليست من قبيل الإرهاب. وتسببت الحوادث فى حالة من الهلع بين أهالى العريش، وزادت الأمور اضطراباً، بسبب غموض الحوادث، وتضارب التصريحات الأمنية والإعلامية، مشككين فى كون الحادث طبيعياً، وهرع أهالى العريش إلى المستشفيات للتبرع بالدم محاولة منهم لإنقاذ المصابين ومساعدتهم حتى الشفاء. ويذكر أن المحافظة شهدت العديد من حوادث انقلاب سيارات الجيش والشرطة فى الأسابيع الماضية بشكل مبالغ فيه. من ناحية أخرى كشف الحادث عجز مستشفى العريش العام عن مواجهة حوادث الطرق الدامية، وعدم توافر الأدوية والدم فى بنك الدم، وعلمت «الوطن» أن أهالى القتلى حاولوا الاتصال بمستشفى العريش العام للاطمئنان على ذويهم إلا أنهم لم يجدوا الإجابة الكافية.