سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفحة جديدة فى «ملحمة الشهداء» على أرض سيناء مقتل 21 جندياً وإصابة 47.. والأمن ينفى إطلاق الرصاص على حافلتهم.. وفتوى للسلفية الجهادية بوجوب قتال «السلطة»
تضاربت المعلومات حول الحادث الدامى الذى شهدته سيناء أمس وأسفر عن مقتل 21 مجنداً وإصابة 26، حيث أرجعته مصادر أمنية إلى انقلاب حافلة نقل الجنود وسقوطها فى منحدر جبلى على عمق 30 متراً، فيما قال شهود عيان إن مجهولين أطلقوا الرصاص على الحافلة مما تسبب فى انقلابها، وهو ما نفته سريعاً وزارة الداخلية. وقالت مصادر أمنية، إن 20 جثة وصلت المستشفى العسكرى بالعريش، فضلاً عن 26 مصاباً نقلوا إلى مستشفى حلمية الزيتون العسكرى، بينهم 7 فى حالة خطيرة للغاية. وأوضحت المصادر أن ناقلة الجنود كانت تحمل 60 جندياً من قوات الشرطة والجيش المكلفة بحماية الحدود فى المنطقة «ج»، وأكدت أنهم كانوا فى طريقهم إلى مأمورية وتبديل القوات عند الحدود الدولية. من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية وجود اشتباكات عنيفة مع مسلحين بمحيط رفح الحدودية مع قوات الجيش، وسط أنباء عن وقوع إصابات وقتلى حتى مثول الجريدة للطبع. كما لقى أمين شرطة مصرعه وقتل مسلح على الأقل فى هجوم مسلح على سيارة نقل أموال خاصة بالبريد وسط العريش. وأصدرت رئاسة الجمهورية بياناً لتعزية أسر شهداء الحادث، وقال البيان إن الرئيس محمد مرسى أصدر توجيهاته للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، بسرعة إخلاء القتلى وإسعاف المصابين. وكلف النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود فريقاً من أعضاء النيابة العامة بشمال سيناء برئاسة المستشار عبدالناصر التايب بالانتقال إلى مسرح الحادث، وأجرى الفريق معاينة وانتقل إلى مستشفيات طابا والعريش العام ورفح لمناظرة لجثث وسماع أقوال المصابين. فى سياق موازٍ، أعلنت الجماعة السلفية الجهادية، على موقع تواصل اجتماعى تابعة لها، أمس، عن مقتل أحد أعضائها فى هجوم شنته إسرائيل عليهم داخل أراضى رفح الفلسطينية، أمس الأول، فيما أصيب آخر، وبُترت ساقه. وقال أبوإسلام المصرى، السلفى الجهادى، على أحد تلك المواقع، إن قوات الاحتلال ادعت أن المستهدفين شاركوا فى إحدى العمليات مطلع يونيو الماضى، انطلقت من سيناء، وأسفرت عن مقتل إسرائيلى، وأنهم شاركوا فى هجوم آخر. وأفتى المصرى فى كُتيب إلكترونى نُشر على أحد مواقع السلفية الجهادية بوجوب قتال السلطة التنفيذية، بما فيها القوات المسلحة والشرطة، لأن «وظيفتها تنفيذ أحكام الله وحدوده، ولكنها أبت وامتنعت عن تنفيذها، ونفذت القانون الوضعى الكافر، وتشريع البشر لا تشريع الله وحمت الديمقراطية الكافرة التى أُمروا أن يكفروا بها».