قالت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، إن نبأ التزويج القسري لأكثر من 200 فتاة مخطوفات في نيجيريا، نزل نزول "الصاعقة" على أهاليهن، والذين أعلنوا عدم مفاجأتهم بقيام جماعة "بوكو حرام" بذلك. وقال رئيس مجلس عيان "شيبوك"، بوجو بطرس، إن الإعلان صادم، حتى وإن كنا نعرف أننا لا يمكن أن نثق ب"بوكو حرام"، مضيفًا "نشك في وجود مفاوضات بشأن الإفراج عن بناتنا. ولم نأخذ نبأ وقف إطلاق النار بجدية. فهم لم يوقفوا هجماتهم. لذلك لم نفاجأ لنبأ تزويجهن". وتابع "بطرس" -اختطفت 4 من بنات أخوته- "نأمل فقط من الحكومة مضاعفة جهودها لإضعاف حركة التمرد". من جانبه، قال الكاهن أينوش مارك، والذي اختطفت ابنته وابنة أخيه، إن الفجيعة جعلت الأهالي غير قادرين حتى على الكلام تعبيرًا عن ألمهم، مضيفًا "منذ اختطافهن لم نعرف شيئا عنهن، ولا تصلنا سوى معلومات متضاربة". وقال "الله أعلم كم فتاة خطفتهن بوكو حرام لا زلنا نأمل بعودتهن". وأعلنت الرئاسة والجيش النيجيريين منتصف أكتوبر التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع "بوكو حرام"، متوقعين الإفراج عن رهائن "شيبوك"، لكن المواجهات لم تتوقف حتى أن عمليات خطف جديدة حدثت الأسبوع الماضي، في شمال شرق البلاد الذي يشكل معقلًا للتمرد، والذي أسفر عن 10 آلاف قتيل في الأعوام ال5 الأخيرة. جدير بالذكر، أن جماعة "بوكو حرام"، أكدت في شريط حصلت عليه وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، أمس- أن 219 فتاة خطفن في "شيبوك" شمالي شرق نيجيريا اعتنقن الإسلام وتزوجن.