كشفت مصادر، ل«الوطن»، أن الدعوة السلفية أصدرت تكليفات لخطبائها على مستوى المحافظات، المسموح لهم بصعود المنابر، بالتركيز على حشد المواطنين وتوحيد الصف لتأييد الجيش فى حربه ضد الجماعات الإرهابية، ودعوة أهالى سيناء لمساندة القوات المسلحة، وأن تشمل الخطبة الموحدة للدعوة اليوم إدانة الحادث الإرهابى الأخير بالشيخ زويد، ووصفه ب«الحادث الإجرامى المحرم شرعاً وعقلاً»، والتشديد على حرمة الدم المصرى كله من أبناء الشعب والجيش والشرطة. وأضافت المصادر: «الدعوة شددت على ضرورة استنكار دعوات إسقاط الدولة المصرية، وتغليب صوت العقل، ومساندة الجيش فى عملياته العسكرية ضد الإرهابيين الذين يسعون لعدم استقرار الدولة، وبث الفوضى فى المجتمع، وإعاقة الدولة والمواطنين عن استمرار مسيرة العملية الديمقراطية»، وطالبت «الدعوة» خطباءها بوصف من يقف ضد الدولة ويحمل السلاح فى مواجهة القوات المسلحة بأنه خائن لدينه ووطنه والإسلام منه براء، فالإسلام لم يدعُ لترويع الآمنين، وسفك دماء الأبرياء، وقتل المواطنين بغير حق، فكلها أفعال لا تمت للإسلام بصلة. وقال عادل نصر، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية: «يجب على كل فئات المجتمع المصرى التكاتف والوقوف صفاً واحداً لمواجهة الأخطار الداخلية والخارجية التى تهدد المجتمع، والمصريين جميعاً، والنظر بعين الاعتبار لكل ما يحدث فى الدول العربية من أخطار التقسيم ونشر للفوضى وهدم للاستقرار، وندعو الجميع لنبذ الخلافات والتصدى بكل حزم للأفكار المنحرفة والأعمال المتطرفة، وما تمر به البلاد من أحداث عنف غير مبررة تشير لوجود تآمر وكيد يستهدف أمن واستقرار البلاد والعباد، بل إسقاط الدولة وإثارة الفوضى، دون أن تراعى للعباد حرمة ولا للبلاد مصلحة، وتقف وراءها أيد خفية ذات أهداف خبيثة ومخططات ماكرة ولئيمة».