وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، اليوم، على استمرار منح التخفيض على القيمة الإيجارية لمستأجري البارزات والكافيتريات ذات التعاقدات السارية بالمتاحف والمواقع الأثرية التابعة للمجلس وصندوق آثار النوبة، بنسبة 50% لشهر يناير 2022. جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، بمقر الوزارة في الزمالك. واستهل وزير السياحة والآثار، الاجتماع، بالترحيب بأعضاء المجلس في آخر جلساته المنعقدة هذا العام، متمنياً التوفيق للجميع، وأن يشهد المجلس الأعلى للآثار بجميع قطاعاته خلال العام المقبل المزيد من التقدم والازدهار. ومن جانبه، استعرض الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال الاجتماع، أبرز إنجازات القطاعات المختلفة للمجلس خلال عام 2021، سواء فيما يتعلق الآثار المصرية أو الإسلامية أو القبطية أو اليهودية. افتتاح منافذ بيع للمستنسخات الأثرية وأوضح وزيري، أنه تم افتتاح منافذ بيع للمستنسخات الأثرية لشركة كنوز في متاحف «القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والمصري بالتحرير، ومعابد الكرنك والأقصر»، بالإضافة إلى تشغيل كافيتريات معابد الكرنك والدير البحري ووادي الملوك، كما تم وضع وتشغيل منظومة الحجز الإلكتروني لتذاكر الدخول في متاحف «المصري بالتحرير وشرم الشيخ والغردقة، ومنطقة أهرامات الجيزة ومعابد الكرنك والأقصر ووادي الملوك والدير البحري بمدينة الأقصر». كما أطلع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، المجلس، على ما تم إنجازه فيما يخص عمليات الموارد البشرية بالمجلس الأعلى للآثار، مشيرا إلى أنه تم تعديل الشكل التعاقدي ل 4196 موظفا من الباب السادس إلى الباب الأول، وذلك تمهيدا للتثبيت على درجات مالية دائمة، كما تم ترقية 5791 موظفا بالمستويات الوظيفية الأعلى مباشرة، كما تم إقرار علاوة دورية بنسبة 7% من الأجر الوظيفي لما يقرب من 24 ألف موظف. وسلط الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، الضوء على الأعمال التي تقوم بها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية بالمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، من أعمال حفائر وترميم وتوثيق، مشيرا إلى أبرز مشاريع التطوير والافتتاحات التي تمت خلال العام؛ منها افتتاح معبد إيزيس بأسوان، والمقبرة الجنوبية بسقارة وغيرهما، بالإضافة إلى أعمال جرد المخازن المتحفية التابعة للقطاع، لافتا إلى قيام إدارة المضبوطات الأثرية بضبط 1802 قطعة أثرية بالمنافذ المصرية. وعن إنجازات قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس القطاع، أنه تم ترميم وافتتاح 12 موقعا أثريا؛ منها قبة ومسجد الإمام الشافعي، ومسجد الطنبغا المارداني بالقاهرة التاريخية، ووكالة الجداوي بإسنا في الأقصر، لافتا إلى أنه جار أعمال ترميم 15 موقعا آخر؛ منها منطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية، ومدينة بلاط بواحة الداخلة، كما تم تسجيل عدد من الآثار في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية مثل قبتي العتريس والعيدروس بمسجد السيدة زينب، و74 قطعة أثرية من الآثار المنقولة كما استعرض أعمال الحفائر الأثرية التابعة للقطاع على مستوي الجمهورية؛ ومنها قبة الهواء بأسوان، ووادي النطرون بالبحيرة، والدير الأحمر بسوهاج وغيرها. وبدوره، عرض مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، خطة المعارض الخارجية المؤقتة التي تم تنفيذها خلال العام الجاري، مؤكدا أنه تم تنظيم عدد من المعارض؛ منها معرض ملوك الشمس بالمتحف الوطني بمدينة براغ، ومعرض رمسيس وذهب الفراعنة بالولاياتالمتحدةالأمريكية. ومن جانبه، استعرض شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة، جهود الوزارة لاسترداد 5266 قطعة أثرية من عدد من دول العالم؛ منها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهولندا، وفرنسا، وإسبانيا، وغيرها. تسجيل المتحف القبطي في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية ووافق المجلس على تسجيل مبنى المتحف القبطي الذي تم إنشاؤه عام 1898م، وافتتاحه رسميا عام 1910، في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية؛ ليصبح بذلك المتحف الأول والوحيد بالعالم المتخصص في الآثار القبطية، وأدى تأسيسه إلى اكتمال حلقة المتاحف القومية الرئيسية في مصر مثل المتحف المصري بالتحرير والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ومتحف الفن الإسلامي بباب الخلق.