أعلنت السفارة الكوبية في القاهرة، أن حكومة "هافانا" ستتقدم في 28 أكتوبر الحالي بمشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض من قبل الولاياتالمتحدة على كوبا"، وذلك للمرة ال 23 على التوالي. وصفت السفارة الكوبية - في بيان وزعته على الصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمقر السفارة - الحصار الأمريكي بانه يعد من أكثر أنظمة العقوبات أحادية الجانب ظلمًا وقسوة والأطول أمدًا على الإطلاق، مطالبًا الولاياتالمتحدة بإنهاء هذا الحصار الذي لا ينتهك الحقوق الإنسانية للشعب الكوبي فقط، وإنما ينتهك حق جميع شعوب العالم في تطوير العلاقات مع كوبا". وقالت السفارة الكوبية، إن "الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي كبد الشعب الكوبي خسائر اقتصادية كبيرة بلغت أكثر من تريليون دولار أمريكي"، مضيفة أن "إجمالي الغرامات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على مؤسسات أجنبية وأمريكية منذ عام 2004 بلغت 11.5 مليار دولار، وذلك بسبب وجود علاقات تربط هذه المؤسسات بهيئات كوبية". وأوضحت السفارة أن 188 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت لصالح رفع الحصار عن كوبا، لكن الولاياتالمتحدة لا زالت ترفض رفع الحصار، إذ أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما التجديد السنوي للعمل بما يسمى قانون التجارة مع العدو الذي صدر كإجراء حرب في عام 1917 لتقليص التجارة مع بعض الدول باعتبارها معادية"، لافتة إلى أن هذا القانون يتم تطبيقه حاليا على كوبا فقط.