صوتت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء بأغلبية ساحقة للمرة الثانية والعشرين على إدانة الحظر الاقتصادي الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على كوبا التي وجه وزير خارجيتها انتقادات شديدة إلى السياسة الأمريكية القائمة منذ عام 1959 . وحظي القرار غير الملزم بموافقة 188 صوتا في الجمعية العامة التي تضم 193 دولة. وصدر القرار تحت عنوان "ضرورة انهاء الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد كوبا." وإسرائيل هي الدولة الوحيدة التي انضمت إلى الولاياتالمتحدة في التصويت ضد القرار. وفي العام الماضي حصل القرار على نفس العدد من الاصوات. وأبلغ وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز الجمعية العامة "الخسائر البشرية الناتجة عن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولاياتالمتحدة لا يمكن حصرها." وأضاف أن الحصار "يثير صعوبات وهو انتهاك جسيم وصارخ ومنظم لحقوق الإنسان." وقال رودريجيز إن الخسائر الاقتصادية التي لحقت بكوبا تصل إلى 1.126 تريليون دولار. ورفض المبعوث الأمريكي رونالد جودارد القرار قائلا انه في حين ان واشنطن ترحب ببعض التغييرات التي حدثت مؤخرا في كوبا إلا ان الجزيرة "مازال لديها أحد أكثر الانظمة الاقتصادية التقييدية في العالم." واضاف أن الولاياتالمتحدة تواصل السماح بتدفق المعونات والتحويلات النقدية إلى كوبا. وقال جودارد إن الولاياتالمتحدة "صديق وفي" للشعب الكوبي. وحث أيضا الحكومة الكوبية على اطلاق سراح آلان جروس وهو متعاقد أمريكي يقضي عقوبة السجن 15 عاما في كوبا عن انشاء شبكات للانترنت وهو عمل قال قاض كوبي انه جريمة ضد الدولة الكوبية. ومن بين الدول الاخرى التي انضمت إلى كوبا في مهاجمة الحظر الأمريكي إثيوبيا بالانابة عن الدول الافريقية وإيران بالانابة عن حركة عدم الانحياز التي تضم 120 دولة والهند والمكسيك والصين والاكوادور وروسيا وبوليفيا واندونيسيا. ووصف مندوب نيكاراجوا الحصار بانه "غير إنساني واجرامي".