تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بشبه إجماع، الثلاثاء، وللسنة العشرين على التوالي، قرارًا يدين الحصار الأمريكي المفروض على كوبا. وجاء القرار بغالبية 186 صوتا مقابل معارضة اثنين فقط، «الولاياتالمتحدة وحليفتها إسرائيل»، وامتناع 3 دول عن التصويت، «ميكرونيزيا وبالو وجزر مارشال». وفي كلمة أمام الجمعية العامة، اتهم وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريجيز، الإدارة الأمريكية بتكثيف القيود خلال السنوات الأخيرة على بلاده في ما يتعلق بالتجارة والعلاقات الاقتصادية. وقال إن هذا التصويت يشير إلى «عزلة بلد يعتدي، (الولاياتالمتحدة)، وإلى المقاومة البطولية لشعب يرفض التخلي عن حقوقه السيادية». وفرضت الولاياتالمتحدة الحصار على كوبا في فبراير 1962 ومنعت بموجبه تصدير أي سلعة تتضمن مكونات أمريكية إلى كوبا حتى عبر بلد ثالث. من ناحيته، اعتبر الدبلوماسي الأمريكي في الأممالمتحدة رون جودارد، أن هذا التصويت السنوي «قد يحجب بعض الحقائق الأساسية» حول موضوع كوبا هي أن النظام الكوبي يشكل في نهاية المطاف «العقبة الأكبر» أمام مصالحه الاقتصادية. أما السفير الروسي لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، فأعلن ان الولاياتالمتحدة تنتهج سياسة «خنق اقتصادي»، داعيا إلى «إلغاء هذه الممارسات العبثية ضد كوبا في أسرع وقت لأنها تتعارض مع الوقائع الدولية».