أسدلت محكمة جنح ثان طنطا الستار على واقعة هدم مدفن الصدقة في مقابر «عوارة»، بطنطا وإخراج رفات الموتى دون إذن ذويهم، بحبس التربي ومساعده، وهي الواقعة التي أثارت جدلا كبيرا في المحافظة حيث أن المدفن يضم عشرات الجثث ويعود تاريخه لأكثر من 60 عاما. وقضت المحكمة بحبس التربي ومساعده سنتين وغرامة 50 ألف جنيه، بعد تداول القضية عقب إحالتها من قبل النيابة العامة إلى محاكمة عاجلة. بداية الواقعة بتاريخ 12 أكتوبر الماضي تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور قسم شرطة ثان طنطا، بورود إخطارا من شرطة النجدة، يتضمن بلاغا من أصحاب مقابر عوارة، التابعة لدائرة القسم، بوجود أعمال حفر وانتهاك حرمة الموتى، وبالمعاينة تبين وجود أعمال حفر في مقبرة بها 8 عيون، منها 6 عيون وقف خيري أو صدقة جارية، ووجود حفر بعمق متر، وتبين أن التربي وأحد الأشخاص وراء الواقعة، وتم ضبطهما وإخطار النيابة العامة للتحقيق فقررت حبسهما على ذمة التحقيقات ثم إحالتهما إلى محكمة جنح ثان طنطا. جمع رفات الموتى ودفنها بشكل جماعي ولجأ المسؤولون في مجلس مدينة طنطا، إلى جمع رفات الموتى التي تم إخراجها من المدفن أثناء أعمال الهدم من قبل المتهمين ودفنها بشكل جماعي في مقابر جماعية بجوار نفس المدفن وذلك حفاظاً على حرمة الموتى، وإبلاغ ذويهم بتلك المقابر. ترخيص مجلس مدينة طنطا وصدر ترخيص من الإدارة العامة للشؤون الهندسية «وحدة الجبانات»، بمجلس مركز ومدينة طنطا، يتضمن تصريح بهدم المقبرة وإعادة بنائها صدقة جارية، وليس حق انتفاع كونها وقفا خيريا. وتضمن الترخيص رقم 237، باسم محروس عايد، بتاريخ 4 أكتوبر الجاري، هدم مدفن 21 شارع السمنودي، كفرة القرشي، حي ثان طنطا، وأن يتم الهدم والبناء لمدفن صدقة جارية يضم مقبرتين حق انتفاع ملك مرزوق سيد أحمد، وتم سداد رسوم الانتفاع ورسوم تأمين هدم وبناء المدفن. صدمة أهالي الموتى وعبر أهالي الموتى الذين تم دفنهم في تلك المقبرة عند صدمتهم بسبب قيام التربي بهدم المقبرة وإلقاء رفات الموتى في الشارع دون مراعاة حرمة الموتى لا شرعا ولا قانوناً، وهي مقبرة تضم عشرات الجثث وآخر جثه مدفونة قبل أسابيع، وهي مقبرة تضم 8 عيون، 6 منها صدقة جارية، أو وقف خيري، مطالبين بضرورة تعيين مسئول دفن من قبل الدولة وليس بشكل ودي مع أصحاب المقابر.