سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البيئة» تدرس عرض «لافارج» للتخلص من «شحنة مبيدات خطرة» موجودة ب«الأدبية» منذ عام 1998 مدير الشركة ل«الوطن»: لدينا الخبرة فى التخلص من شحنة المبيدات بالمعالجة الحرارية داخل مصنع «السخنة»
كشف الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، عن دراسة الوزارة، للعرض الذى تقدمت به شركة لافارج للأسمنت، للتخلص من شحنة المبيدات الزراعية الخطرة، الكائنة بميناء الأدبية منذ عام 1998. وأوضح «فهمى»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن الشركة تقدمت بعرض للوزارة، يتم عن طريقه التخلص من مبيدات اللندين الكائنة بميناء الأدبية، والتى تبلغ 220 طناً عن طريق الشركة. وأشار «فهمى»، إلى أنه سيتم دراسة عرض الشركة، من خلال مشروع التخلص من المبيدات العضوية، التابع لقطاع المخلفات بالوزارة، لمعرفة مدى مطابقة شروط العرض، للمعايير البيئية المقرر الالتزام بها فى التخلص من هذه المبيدات. وقال المهندس أمين الخيال، رئيس قطاع المخلفات، بوزارة البيئة، إنه يجرى العمل داخل الوزارة، للتخلص من مبيدات اللندين، الكائنة بميناء الأدبية. وأوضح «الخيال»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أنه تم عقد جلسة الاستماع للدراسة التى أعدتها كلية العلوم، التابعة لجامعة الإسكندرية، لتقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية «»ESIA، لعملية إعادة التعبئة والتصدير لحاويات اللندين، طبقاً لتعاقد جهاز شئون البيئة مع الكلية. وأشار الخيال، إلى أنه تم إبداء عدد من الملاحظات على الدراسة، من قبل ممثلى وزارة البيئة، والجهات المعنية بالموضوع، بمحافظتى السويسوالإسكندرية، وتم تعديل الدراسة من قبل الجامعة، طبقاً للملاحظات التى أبداها خبراء الوزارة، والمتمثلة فى التركيز على النقاط التنفيذية فى عملية التخلص من اللندين، وعدم الإسهاب فى الجزء العلمى. وتابع «الخيال»، أن الدراسة تستهدف بحث تكوين الأثر البيئى للمخلفات الخطرة، الكائنة بميناء الأدبية بصفة خاصة، والمكونات العضوية بصفة عامة، مشيراً إلى أن الجهات المشاركة بالموضوع وزارات البيئة، الكهرباء، الزراعة والخارجية. وأضاف «الخيال»، أن المشروع تبلغ تكلفته 8.1 مليون دولار، مقدمة كمنحة من البنك الدولى ضمن مشروع «الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة POPs»، وتساهم الدولة ب15 مليوناً ونصف المليون دولار. وقال المهندس طارق صلاح، مدير مشروع التخلص من الملوثات العضوية، التابع لقطاع المخلفات، بوزارة البيئة، إن الوزارة عرضت الدراسة الخاصة بتقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية، لإعادة تعبئة وتصدير مبيدات اللندين، الكائنة بميناء الأدبية، بمجرد تسلمها من جامعة الإسكندرية، على البنك الدولى، لمراجعتها ومعرفة مدى مطابقتها لشروطه، بصفته الجهة الممولة لتنفيذ المشروع. وأوضح «صلاح»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أنه تم إدراج توصيات الدراسة المعدة من قبل جامعة الإسكتدرية، ضمن الشروط المرجعية التى أعدتها الوزارة، حتى تلتزم بها الشركات التى سيتم إسناد تنفيذ المشروع الخاص بإعادة تعبئة وتصدير اللندين لها، مشيراً إلى أن الوزارة تنتظر رد البنك الدولى على الدراسة. وأضاف «صلاح»، أن المرحلة الأولى من المشروع تستهدف التخلص من مبيدات اللندين، بالإضافة إلى 440 طن مبيدات خطرة مجهولة الأنواع بمخزن الصف، ومبيدات مجهولة ولم يتم حصرها حتى الآن بمخزن المصرية بالإسكندرية. من جانبه، قال عمرو القاضى، المدير العام لمجموعة لافارج للأسمنت، إن الشركة عرضت على وزارة البيئة، تولى مسئولية التخلص من شحنة المبيدات العضوية الخطرة «اللندين»، عن طريق المعالجة الحرارية من خلال مصنع الأسمنت التابع للشركة بالعين السخنة، لافتاً إلى أن المعالجة الحرارية الآمنة، أفضل طريقة للتخلص من المبيدات الخطرة. وأضاف «القاضى»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن مجموعة لافارج الفرنسية لديها الخبرة الكافية فى هذا المجال، لافتاً إلى أن الشركة تسعى لزيادة استثماراتها عن طريق تدشين خطوط إنتاج تعتمد على المخلفات الزراعية كوقود، منوهاً إلى أن استثمارات المجموعة حالياً مليار دولار. فى سياق متصل، أوضح الدكتور مصطفى عبدالستار، نائب أمين لجنة مبيدات الآفات الزاعية، التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن اللجنة منعت استيراد مبيد «اللندين»، قبل اكتشاف واقعة الحاويات بميناء الأدبية بعامين، أى فى عام 1996، كما حظرت دخوله مصر. وأشار عبدالستار، ل«الوطن» أن المعمل المركزى للمبيدات الزراعية، منوط به إجراء عملية حصر وتحليل لعينات المبيدات المجهولة، وتحديد مواقعها ودرجة خطورتها، ضمن البروتوكول الموقع بين وزارة الزراعة ووزارة البيئة. وتم توقيع الاتفاقية الخاصة بمشروع التخلص من الملوثات العضوية، بين البنك الدولى، ووزارة التعاون الدولى، نهاية أغسطس الماضى، وتم إعلان نفاذية الاتفاقية منتصف سبتمبر الماضى.