شكك جورج إسحق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في مصداقية مركز "كارتر" للسلام الدولي، مؤكدا أنه لا يقول الحقيقة كاملة وإنما يجتزئها ويتحيز لطرف دون آخر، حد قوله. وأضاف إسحاق، خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصر في يوم" على فضائية "دريم 2" مساء أمس، "لم أطمئن عندما قرر مركز كارتر مراقبة الانتخابات الرئاسية الماضية، وعندما أنسحب شعرت بالراحة لعدم وجود رؤية واضحة لديه"، مشيرًا إلى أنه لم يدين الإرهاب الذي تشهده مصر، وإنما ركز على قضايا أخرى، فضلًا عن أنه يعتمد على كلام مرسل في اتهامه أن الانتخابات غير نزيهة ولا يعتمد على وقائع. وتابع، "نعترف بوجود بعض القيود على الحريات، ولكننا في مرحلة انتقالية ونحاول أن نعالج الأمر"، مشددًا على ضرورة وجودة شفافية تبادل المعلومات، فلا يمكن أن نلوم الآخرين ونحن نخفي ما وراء الأسوار. شدد إسحاق، على خطورة تحول الحقيقيون إلى سياسين، لافتًا إلى أنه ليس من حق المنظمات الدولية التدخل في التشريعات، وإنما يقف دورها على إبداء الرأى أو الاعتراض عليها، مؤكدًا على ترحيب مصر بكل ما هو حيادي. وأكد إسحاق، أن الأمريكان هم الذين يقفون وراء المنظمات الإرهابية مثل "القاعدة" و"داعش"، ومن ثم فإن تلك المنظمات الحقوقية ليست بعيدة عنهم، حسب قوله. ونفى عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ما تردد عن انتقاص سمعة الانتخابات البرلمانية بعد انسحاب مركز "كارتر"، مؤكدا أن الباب لا زال مفتوحًا أمام جميع المنظمات الحقوقية العربية والدولية، للمراقبة والإشراف على الانتخابات. وحذر عضو المجلس القومي، من أي تزوير في الإنتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن ذلك سيكون خطير جدًا في ظل اهتمام ومراقبة العالم لنزاهة تلك الإنتخابات. على صعيد آخر، أكدت داليا زيادة مدير مركز ابن خلدون للدراسات، أن "كارتر" ناقض نفسه عندما انسحب من مصر، موضحة أنه بعد ثورة 30 يونيو فتح الباب أمام كل المنظمات العربية والدولية للإشراف والمراقبة على الانتخابات، في حين يرجع "كارتر" سبب انسحابه، أن البيئة السياسية الآن في مصر ليست ملائمة. وأضافت داليا، أن كارتر أفقد منظمته المصداقية في مراقبة أي انتخابات، ومركزه لم يراقب سوى الانتخابات التي فاز فيها الإخوان المسلمون بالرئاسة. تابعت، "كان الأولى بمركز (كارتر) أنهم يستمروا ويصلحوا من تراجع الحقوق والحريات كما يدعون، خاصة أن المركز لم يتعرض لأي مضايقات من الحكومة المصرية مثله مثل جميع المنظمات الحقوقية، التي دائمًا تلاقي الدعم والتعاون في استخراج التصاريح لمراقبة أي عملية انتخابية". أوضحت داليا، أن المركز ينفذ السياسيات الأمريكية، وجزء كبير من تمويله يأتي من الخارجية الأمريكية، لافتة إلى فقد المركز لمصداقيته في مصر، وأشارت إلى أن مصر ليس لديها ما تخفيه أو تخافه، وستفتح الباب أمام أي منظمة لمراقبة الانتخابات. وتابعت، "أي منظمة تريد الانسحاب من مراقبة الانتخابات، يكون هذا قرارها الشخصي ولا يؤثر على مصداقية مصر ونزاهة انتخاباتها".