شكك جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في مصداقية مركز كارتر للسلام الدولي، مؤكداً أنه لا يقول الحقيقة كاملة، وإنما يجتزئها ويتحيز لطرف دون آخر. وأضاف "إسحاق" خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصر في يوم" على فضائية دريم2، مساء السبت، "لم أطمئن عندما قرر مركز كارتر مراقبة الانتخابات الرئاسية الماضية وعندما انسحب شعرت بالراحة لعدم وجود رؤية واضحة لديه، مشيرا إلى أنه لم يدين الإرهاب الذي تشهده مصر، وإنما ركز على قضايا أخري، فضلا عن أنه يعتمد على كلام مرسل في اتهامه أن الانتخابات غير نزيهة، ولا يعتمد على وقائع. وتابع: "نعترف بوجود بعض القيود على الحريات، ولكننا في مرحلة انتقالية ونحاول أن نعالج الأمر"، مشدداً على ضرورة وجودة شفافية تبادل المعلومات، فلا يمكن أن نلوم الأخرين ونحن نخفي ما وراء الأسوار. وشدد "إسحاق" على خطورة تحول الحقيقيين إلى سياسين، لافتا أنه ليس من حق المنظمات الدولية التدخل في التشريعات، وإنما يقف دورها على إبداء الرأى أو الاعتراض عليها، مؤكدا على ترحيب مصر بكل ما هو حيادي، وأكد "إسحاق" أن الأمريكان هم الذين يقفون وراء المنظمات الإرهابية مثل القاعدة، وداعش، ومن ثم فإن تلك المنظمات الحقوقية ليست بعيدة عنهم. ونفى عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ما يتردد عن انتقاص سمعة الانتخابات البرلمانية بعد انسحاب مركز كارتر، مؤكدا أن الباب لازال مفتوحا أمام جميع المنظمات الحقوقية العربية والدولية، للمراقبة والإشراف على الانتخابات، وحذر "إسحاق" من أي تزوير في الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن ذلك سيكون خطير جدا في ظل اهتمام ومراقبة العالم لنزاهة تلك الانتخابات.