المسجد الأحمدى أكبر مساجد محافظة الغربية، يتوافد عليه فى شهر أكتوبر من كل عام ملايين المريدين من محافظات مصر والدول العربية للمشاركة فى الاحتفال بمولد العارف بالله السيد البدوى، أحد أقطاب الصوفيين ال4 فى مصر، والذى تقيمه الطرق الصوفية. الشيخ حسين وهدان، أحد مشايخ المسجد، قال ل«الوطن» إن المسجد الأحمدى يُعتبر أثراً إسلامياً طبقاً للقرار الوزارى رقم 533 لعام 2000، من الداخل تتسم ملامحه بكثرة الأعمدة ذات الطراز الإسلامى المميز والتى يتخللها عدد كبير من النجف النحاسى، منقوش عليها شعارات إسلامية، وتظهر الزخارف الإسلامية والزجاج الملون فى كافة جوانب وأركان المسجد. تبلغ مساحة المسجد نحو 6300 متر مربع، وهو عبارة عن صحن مستطيل الشكل يتوسطه صحن بقبة مرتفعة، وبالمسجد 3 أضرحة أكبرها ضريح «البدوى»، وفى الجهة الغربية بذات المسجد ضريحى تلميذيه عبدالعال، والشيخ مجاهد إمام المسجد. وعن غرفة المقتنيات يقول «وهدان» إنها غرفة لا تفوقها سوى غرفة المقتنيات النبوية الموجودة فى مسجد الحسين، فهى غرفة شُيدت بمقصورة نحاسية لضريح «البدوى» وبها مجموعة من آثاره، منها مسبحته التى يبلغ طولها 10 أمتار وبها ألف حبة، كل واحدة تختلف عن الأخرى، وهى أطول مسبحة فى تاريخ الإسلام، صُنعت من خشب العود والصندل الذى كان موجوداً على جبل أبى قبيس الذى كان يتعبد فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ورائحة العنبر تفوح منها دائماً ورائحة المسك. بالإضافة إلى عصاه التى كان يستخدمها فى الجهاد ضد الأعداء أثناء الحروب الصليبية، فبهذه العصا كان يأتى بالأسرى، وعباءتين الأولى شتوية من صوف وبر الجمل وقد ارتداها الشيخ الشعراوى والرئيس السادات، والعباءة الثانية صيفية ويلبسها الخليفة مع اللثام مرة واحدة كل عام فى الاحتفال بالمولد. وأكد «شيخ المسجد» أنه يوجد بالمسجد بعض مقتنيات الرسول الكريم، فتوجد شعرة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهى شعرة لا ظل لها ولا تُحرق، كما توجد آثار لقدم الرسول الأكرم. كما توجد بالمسجد بعض اللوحات والتحف المعمارية ذات القيمة الأثرية الكبيرة والزخارف الهندسية والنباتية ومشغولات خشبية ولوحات خطية على منبره ومحرابه ونوافذه وأبوابه وجدرانه وقبابه. ومن الألقاب التى أُطلقت عليه «شيخ العرب»، حيث كان ملازماً للثام على وجهه فزاده غموضاً، وكان ذلك سبباً فى تلقيبه بشيخ العرب.. و«السطوحى» كونه كان دائماً يحب الجلوس فوق سطح منزله الذى عليه المسجد الآن.. وعن ملامحه بيّن «وهدان» أنه كان طويل القامة، غليظ الساقين، كبير الوجه، لونه بين البياض والسمرة، كما وصفه المؤرخون.