قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، اليوم، إن الدراسات الجيولوجية تؤكد أن بعض الزلازل يمكن أن تتكرر مرة أخرى، وعلى سبيل المثال فإن زلزال 1992 قد يتكرر كل 75 أو 100 سنة، وهذه هي الفترة الزمنية لتكراره، مشددًا في نفس الوقت على أنه لا يستطيع أحد توقع موعد محدد باليوم والدقيقة والثانية، ولكن ربما يتوقع الخبراء أن هناك زلزالًا متوسط القوة قد يحدث بعد خمس سنوات. وأضاف «القاضي»، في مداخلة عبر تطبيق «Zoom» مع برنامج «اليوم» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية سارة حازم، إنه لا يوجد أي رابط أو علاقة بين الزلزال الذي وقع اليوم الثلاثاء، وزلزال 12 أكتوبر عام 1992، رغم وقوعهما في نفس اليوم، مشددًا على أن أحد المدونين أطلق هذه المعلومة على موقع التواصل الاجتماعي وأصبحت «تريند»، موضحًا أن زلزال عام 1992 كان من داخل مصر، ولكن الزلزال الذي حدث اليوم وقع تأثرًا بزلزال في منطقة كريت باليونان. وأشار إلى أن جزيرة كريت واليونان وجنوب إيطاليا يوجد بها نشاط زلزالي وتسجل فيها زلازل كل يوم، موضحًا أنهم سجلوا زلزالًا منذ أسبوع بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر، كان في نفس المنطقة. تسجيل تابعين لزلزال اليوم وأوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الشبكة القومية للزلازل سجلت حتى الآن تابعين للزلزال الذي حدث اليوم، ولكن قوتهما أقل كثيرًا من الزلزال الرئيسي وبالتالي لم يشعر بهما أحد من المواطنين، مشيرًا إلى أن هناك مناطق معروفة على مستوى العالم على أنها تقع ضمن «أحزمة الزلازل»، ولكن مصر ليست منها، ولا توجد احتمالية أن تقع في مناطق الزلازل، رغم أن بعض المناطق داخل الجمهورية بها نشاط زلزالي ولكن قوتها من خفيفة إلى متوسطة، ويجري رصدها على مدار الساعة وإصدار تقارير بشأنها تذهب إلى الجهات المعنية، وهناك شبكة رصد للزلازل تعمل على مدار الساعة. وعن كيفية رصد الزلازل، قال إن هناك أجهزة رصد يوجد بها مستشعرات تستطيع تسجيل عجلة تسارع الزلزال، وتُحلل البيانات من قبل الباحثين المتخصصين في المعهد، ومن خلال هذه البيانات يعرفون موقع ووقت حدوث الزلزال. هل هناك علاقة بين تغيرات المناخ والزلازل؟ وشدد على أن تغيرات المناخ لا علاقة لها بالزلازل، مشيرًا إلى أن ما يقال عن ذوبان الجليد واختفاء المدن الساحلية مثل الإسكندرية خلال سنوات أمر غير صحيح.
