* مصر تتعرض لأربع هزات أرضية خلال شهر يناير * أحمد بدوي: * الوضع آمن.. ومصر لديها أفضل شبكة تنبؤات بالزلازل * حاتم عودة: * المواطن لا يشعر بالهزات الأقل من 4 ريختر أربع هزات أرضية فقط شعر بها المصريون خلال شهر يناير الجاري، في المقابل وبحسب احصائيات الشبكة القومية لرصد الزلازل فإن مصر تعرضت لنحو 1400 هزة أرضية في 2016. والهزات الأربع التي شهدتها مصر خلال شهر يناير الجاري بدأت من مدينة العاشر من رمضان بزلزال بقوة 3.6 ريختر أما الثانى بلغت قوته 4 درجات على مقياس ريختر وحدث على عمق 10 كيلو مترات بالقرب من مدينة العاشر من رمضان والثالث وقع أيضا بالقرب من مدينة العاشر من رمضان والأخير بلغت قوته 5.5 درجة على مقياس ريختر، وضرب شرق جزيرة كريت اليونانية بالبحر المتوسط ليشعر به المصريون. وبحسب المراكز الرسمية المصرية فإن المناطق النشطة من الدرجة الأولى في الهزات الأرضية هي شمال البحر الأحمر وخليجا السويس والعقبة وشرق البحر المتوسط ودهشور وجنوب غرب وشمال شرق القاهرة وأسوان والمسافة بين السويسوالقاهرة بالقرب من مدينة العاشر وجنوب شرق بنى سويف وغرب أسيوط غرب سوهاج. الدكتور أحمد بدوي، رئيس الشبكة القومية للزلازل قال إن تعرض مصر لزلزال لرابع مرة خلال فترة لا تتجاوز الشهر بأماكن متفرقة آخرها أمس، الأربعاء، فى تمام الساعة الثامنة و50 دقيقة و52 ثانية مساءً، لا يشكل خطورة برغم تزايد قوته 5.5 على مقياس ريختر عن سابقيه فى المركز "جزيرة تكريت اليونانية بالبحر المتوسط". وأوضح "بدوي"، فى تصريح ل"صدى البلد"، أن مصر بعيدة كل البعد عن منطقة حزام الزلازل، نافيا تماما ما يتردد حول دخول مصر منطقة الزلازل النارية، مشيرًا إلى أن أحزمة الزلازل تقع أسفل البحار والمحيطات ويتواجد مركز نشاطها في قاع المحيطات وتعرف ب"الزلازل النارية". وأوضح "بدوي" أن متوسط إجمالى الهزات على مدار العام تزيد على ال1000هزة أرضية، مشيرًا إلى أن الشبكة القومية رصدت 1400هزة أرضية لعام 2016 وكانت أكثر هزة شعر بها المواطنون في منتصف مايو الماضي وقد تقل أو تزيد. وأضاف أن مصر تتعرض لعدد ثابت من الزلازل سنويا لا يشكل خطورة ولا تنجم عنه كوارث، موضحًا أن زلازل مصر تصنف ضمن الزلازل الضعيفة والمتوسطة، ولم توجد تنبؤات بحدوث تبعات لهزات أمس، وإن حدثت ستكون أقل تأثيرا وقوة مشيرا إلى أن مصر تمتلك أفضل شبكة للتنبؤ بإحداثيات الزلازل. وحول وجود مخاوف بتردد العديد من الاقاويل التي تنذر باحتمالية حدوث زلزال مدمر يضرب مصر على غرار زلزال 1992،أكد الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيفية، أن تكرار الزلزال خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الشهر لا يُفسر بدخول مصر ضمن منطقة حزام الزلزال، لافتًا إلى أن زلزال أمس الذي شهدته جزيرة كريت بالبحر المتوسط بقوة 5.5 على مقياس ريختر تأثرت به مصر لقربها من اليونان. وأوضح "عودة"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن الشبكة القومية للزلازل تقوم دائما برصد وتحديد مناطق النشاط الزلزالي، لكن يصعب التنبؤ بوقوعه، مؤكدا أن وقوع عدة زلازل في مصر في الفترة الأخيرة لا يعني أن مصر في موقع خطر. وقال إن وقوع زلزال بمنطقة العاشر من رمضان مؤخرا لمرتين يأتي ضمن معدل النشاط الطبيعي كما هو مسجل تاريخيا بهذه المنطقة ووفقا لما رصدته محطات الرصد المحلية والإقليمية والعالمية. وأضاف أن المعهد يعمل على رصد ومراقبة النشاط الزلزالي من خلال محطات الشبكة القومية، والتي تعمل بأحدث تقنيات الرصد والمراقبة وتنتشر في جميع محافظات مصر. وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية إلى أن مصر تشهد سنويا بعض الزلازل، أغلبها لا يشعر به المواطنون لأنها أقل من 4 ريختر ولا تستمر سوى ثوان معدودة. وتعرضت مصر أمس لزلزال أمس بلغت قوته 5.5 درجة على مقياس ريختر، ووقع شرق جزيرة كريت اليونانية بالبحر المتوسط، حيث حدث فى الساعة الثامنة و50 دقيقة و52 ثانية مساء، وكانت إحداثيات الزلزال هى 35.22 شمالا وهو خط العرض، و26.66 شرق جزيرة كريت وهو خط الطول. وكانت مصر قد تعرضت لعدة زلازل كبيرة منذ القرن الماضي فقد تعرضت في العام 1903 لزلزال مدمر يعتبر هو الأكثر قوة و تدميرا حيث راح ضحيته 10 آلاف شخص، وفي 31 مارس عام 1969 ضرب زلزال جزيرة شدوان بالبحر الأحمر، بلغت قوته 6,9 بمقياس ريختر، ولم تحدث أية خسائر بشرية لكنه تسبب في تشقق مساحة من أراضي محافظة البحر الأحمر. وشهدت مصر في الثمانينيات حدوث زلزالين، أولهما عام 1981 جنوب السد العالي، وكان بقوة 5,6 على مقياس ريختر، دون أن يتأثر السد، والثاني كان في 29 مارس عام 1984، في جنوب غرب محافظة السويس، وبلغت قوته 4.3 على مقياس ريختر، دون وقوع أي خسائر. زلزال 1992 كان مدمرا بالفعل فقد كانت قوته 5,6 ريختر وراح ضحيته أكثر من 500 شخص، وتسبب في تشريد الآلاف وعقب ذلك وخلال التسعينيات والألفية الجديدة تعرضت مصر لعشرات الهزات الأرضية لكنها لم تحدث خسائر كبيرة.